تحرير : نجيم السبع
يحتفي الأمازيغ بقدوم السنة الجديدة بطقوس مختلفة في اللباس، والطبخ، والزراعة وتثبيت أواصر العلاقات الإجتماعية بالزيارات العائلية، استجابة لمغزى ينيار، الذي يجمع شمل أمازيغ المغرب الكبير.
يناير عند أمازيغ المغرب الكبير، تاريخ بداية الموسم الفلاحي، إذ تختلف طرق الاحتفال به، لكننا نتفق مع تونس والمغرب في كونه مستهل موسم الزرع.
إن ما يميز الطبق الأمازيغي في الجزائر كما المغرب، هو طقس دس نواة الزيتونة في وجبة تعد لمثل هذه المناسبة، والتي غالباً ما تكون من عصيدة الذرة التي يوضع وسطها عسل، ومن يعثر حسبها على النواة، يعتبر محظوظ السنة الأمازيغية٬ فيستبشر خيرا هي لعبة وتسلية لكن مغزاها عميق.
تتنافس النساء في ليلة رأس السنة الأمازيغية، المصادفة ليوم 11 يناير، في طبخ ما لذ وطاب من المأكولات أو الأطباق الأمازيغية، على غرار "الكسكسي" في منطقة القبائل والشرشم بأوراس بالجزائر، و"البركوكش" بأعالي الأطلس بالمغرب، وهريسة الشعير أو "تيمغطال" بليبيا.
كما تحتفي العائلات المقيمة بالمدن الكبرى بالجزائر، والمنحدرة من أصول أمازيغية بالحدث، بتحضير أطباق خاصة بالحواضر على غرار الرشتة بالعاصمة الجزائرية و"التريدة"، والشخشوخة، بقسنطينة شرق البلاد.
في ليلة 12 يناير من كل سنة تقام الولائم، ويتجمع الأهل على مائدة مكونة من الأكلات الشعبية الأمازيغية، مثل الكسكسي بالخضروات، والعسل الأبيض بالتين المجفف، والزبيب والشاي الأخضر، كما يقدم الديك الرومي، وإن كان تقديمه عادة أخذها الأمازيغ عن الرومان، ويتم استقبال الضيوف بأكواب اللبن.
أشهر طقوس هذا الاحتفال إشعال النار، لأنها في الثقافة الأمازيغية، تمثل النور والأمل، وفي صباح يوم العيد 13 يناير تتزين النساء وكذلك الرجال، ويخرجون للاحتفال والنزهة في المروج والحدائق.
الفيديو: