الصمايم هي عبارة عن فترة تمتدّ حوالي أربعون يوما، وهي فترة صيفية تبدأ في يوم 25 يوليوز وتنتهي في 02 سبتمبر من كل سنة.
ويكون الطقس في هذه الفترة شديد الحرارة جدا، وتنقسم هذه الفترة إلى 20 نار، و20 نوار، وتكون الفترة الأولى تتميز بدرجات الحرارة القصوى (العالية جدا)، وتكون الفترة الثانية متوسطة الحرارة؛ حيث أنه يتم بها زراعة الأشتال المختلفة، مثل شتلات نبات الطماطم وغيرها من الأشتال التي تتطلب لنموها درجة الحرارة هذه، كما أنه في هذه الفترة تهب رياح شهيلي.
وكما ذكرنا فإن الصمايم هي فترة تقدر ب 40 يوما؛ حيث أنها تنقسم إلى 36 يوما تكون صيف، و 4 أيام تكون خريف، وترتفع في فترة الصمايم درجة حرارة الجو بشكل كبير.
وكما هو معروف وشائع أن في السنة مقسمة إلى أربعة فصول، وأن كل فصل مقسم إلى 7 منازل، وبناءا على ذلك فتكون كل سنة تتقسم إلى 28 منزلة.
وإن فترة الصمايم في الموروث الثقافي الشفوي، وكذلك في الأعراف للتوزيع الفلكي للمنازل الفلاحية تعتبر بأنها الفترة الأسخن في السنة، وتؤدي حرارتها العالية الاستثنائية المتصاعدة إلى ظاهرة جفاف منابع المياه.
وإن اليوم 25 جويلية وكذلك 9 من منزلة الطفرة، هو أول يوم من أيام فترة الصمايم، وإن ذلك بحسب ما هو معروف وشائع عند كبار السن وكذلك عند تقويم البدو.
وهي تعتبر بأنها هي أسخن فترة من فترات السنة وتتميز بحرارتها الاستثنائية العالية جدا.
وإن الاعتقاد السائد عند سكان الصحراء هو أن حرارة أشعة الشمس الحارقة والشديدة في فترة الصمايم هو الذي يساعد على إنضاج ثمار التمور، ويكون ذلك تمهيدا لعملية جني الثمار في نهاية فصل الخريف.
وكما يقول المثل الشعبي المتوارث والمعروف بين الناس « خروج الليالي نعايم وخروج الصمايم نقايم»، ويكون ذلك تأكيدا على أن حر الصمايم هو عبارة عن شيء لا يقاوم ولا يطاق و لا يليه إلا الجفاف و التعب والإرهاق الذي ينتج عن أشعة الشمس الحارقة في هذه الفترة والتي تكون متعامدة مع الأرض.