تم تكريم المفكر عبد الله ساعف ضمن حفل افتتاح الندوة الدولية تحت شعار “حوار الثقافات وأسئلة الهوية” في إطار فعاليات المهرجان الدولي للسنة الأمازيغية 2968.
وقال الدكتور جمال بندحمان في كلمة له بالمناسبة في حق المحتفى به إن عبد الله ساعف، المناضل اليساري لم يمنعه اقتناعه الحزبي من الانفتاح على الجميع وربط علاقات مع الجميع، واصفا إياه برجل الحوار الذي لا يقلل من قيمة اقتناع الآخرين وهو يدافع عن وجهة نظره.
كما تطرق بندجمان إلى انخراط ساعف في العمل المدني مشيرا إلى أن ساعف جعل من العمل المدني عملا معرفيا وميدانيا، كما أشاد بخصال ساعف ومنها الهدوء والحكمة واحترام الموقف الآخر، إلى جانب تطرقه للنشاط الإعلامي لعبد الله ساعف الذي أدار كل من مجلة “أبحاث ومجلة “دفتر سياسية” مؤكدا أنه أدارهما كجزء من الإعلام الثقافي الجاد والجدي.
كما تطرق إلى مساهمة ساعف على الصعيد السياسي في تقعيد دستور 2011، إلى جانب مساهمته في إعداد التقرير الإستراتيجي للمغرب، وختم كلمته بالقول إن ساعف ألح على الاستمرار في التدريس بكلية الحقوق بالرباط رغم تقلده المنصب الوزاري خلافا للكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى تخلفه عن مقعده في التدريس بالكلية.
بدوره أشار محمد النشناش الطبيب والحقوقي أن ساعف أنه يعد حجة في مواجهة ما يشاع عن عدم التزام النخبة المثقفة.
من جانبه أشار مدير أرشيف المغرب جامع بيضا فركز على كون ساعف آمن بأهمية الثقافي في إنارة الدرب النضالي، كما عمل على توسيع معارفه ونهل من الكتابات القانونية والسياسية والتاريخية مما جعله من أبرز المثقفين الموسوعيين، مشيرا إلى أن أسلوبه يتفادى الخطاب السياسي المبتذل الحماسي الذي يمكن أن يمتطيه كل من هب ودب من محترفي السياسة.
واختتم حفل تكريم المفكر عبد الله ساعف بتسليمه درع التكريم الخاص باسم مدينة مكناس ومركز الذاكرة المشتركة من طرف أسماء خوجة نائبة رئيس بلدية مكناس.
الفيديو: