تحرير : نجيم السبع
تتميز اڭزناية عموماً بعادات وطقوس وتقاليد عريقة تجسد عراقة وقدم
الإستقرار بهذه المنطقة منذ غابر الأزمنة ، ومن الأنشطة التي تمارسها
الساكنة منذ إستقرار الإنسان بهذه المنطقة بحكم تواجد المياه والظروف
المناخية الملائمة والتربة الخصبة.
وما دامت الفلاحة هي العمود الفقري للمنطقة فإن عملية الحرث ترافقها طقوس وعادات، وإن كانت هذه العادات في طريقها نحو الإنقراض والزوال بحكم التطور وتغير العقليات وغياب مفهوم “النية” الذي كان يغلف جميع الممارسات في المعيش اليومي للمجتمع المغربي بصفة عامة.
تبدأ عملية الحرث بمداشر ودواير اڭزناية بصفة عامة ، بخروج
الفلاح بلوازم الحرث والبذور -من محراث خشبي وزوج من الدواب - تسمى باللغة الريفية (إسارذان) نحو الحقل الأقرب لمنزله حتى يتأكد من
صلاحية التربة لعملية الحرث ويصاحب هده
العملية تقاليد وعادات لاتزال لحد الآن في أماكن ، فيما انقرضت في أماكن
اخرى.
يبدأ الفلاح في عملية الحرث التي تبدأ من الساعات الأولى من
الصباح إلى حدود غروب الشمس ، حيث وفي المجل نجد القائد الذي يمسك بالمحراث ورجل آخر يقوم بإتمام ما تركه المحراث وتسمى هذه العملية (آنقاش سو ڭانشو) وتعتبر هذه المهمة أصعب بكثير من مسك المحراث إلى أن يتم الإنتهاء في الساعات الأخيرة من النهار ، وتتكرر هذه العملية في اليوم الموالي والتي تستمر لعدة أيام على حسب شساعة الأرض.
إليهم هنا ڨيديو توضيحي :