السبت، 3 أكتوبر 2015

بالصور: جميعاً من أجل الحفاظ على المآثر التاريخية لمعركة 02 أكتوبر 1955

تحرير : الخضيري سالم

سأحاول من خلال هذا المقال التحدث عن النسيان و التهميش الذي تتعرض له المآثر التاريخية بمناطق مثلث الموت (بورد-ثيزي وسلي-أكنول)،و التي كانت شاهدة على الانتصار التاريخي لأبناء منطقة اكزناية الريفية على المستعمر الفرنسي في المعركة الشهيرة 02 أكتوبر 1955.


تعتبر معركة 02 أكتوبر 1955 الحدث التاريخي الأبرز لعناصر جيش التحرير،غير أنه و للأسف لم تولى أية أهمية لهذه المعركة،التي حررت منطقة الريف من قيود المستعمر الفرنسي بقيادة زعماء أكفاء كعباس لمساعدي،عبد العزيز الدوائري،حدو أقشيش،أشتاتو…و اللائحة الطويلة.

 يعتبر المقر العسكري للمستعمر الفرنسي بجماعة بورد من أهم المآثر التاريخية بالمنطقة،حيث شهدت يوم 02 أكتوبر 1955 انتصارا  هاما لقادة جيش التحرير،و التي تكبد فيها المستعمر الفرنسي خسائر فادحة على مستوى الأرواح و العتاد…كما يعتبر أيضا المقر العسكري الذي كانت تطلق منه فرنسا هجماتها على ثوار جيش التحرير،من أهم المآثر التاريخية المتواجدة بجماعة أجدير اكزناين..كما تتواجد بهذه الأخيرة أيضا مقبرة الشهداء التي دفن فيها مجموعة من شهداء جيش التحرير بمنطقة اكزناية و على رأسهم عريس الشهداء عباس لمساعدي.

فالدولة المغربية لم تولي أية عناية أو اهتمام لهذه المآثر التاريخية الهامة،التي أصبحت مجرد بنايات مخربة و مهددة بالانهيار الكلي في أية لحظة..و بهذا أناشد كل الجمعيات و المنظمات المهتمة بالمآثر التاريخية للنهوض و الدفاع عن ما تبقى منها،حتى لا تكون هذه المآثر في خبر كان.

و في الأخير اخترت لكم بعض الصور لرحلتين استكشافيتين قامت بهما جمعية مولاي موحند للمسرح الأمازيغي بآيث حذيفة إلى المآثر التاريخية المذكورة أعلاه..الأولى نظمت لفائدة تلامذة ثانوية الشريف محمد أمزيان بآيث حذيفة يوم 28 أبريل 2013،و الثانية كانت بمناسبة تخليد ذكرى اغتيال عريس الشهداء عباس لمساعدي يوم
28/06/2013