الأحد، 1 نوفمبر 2015

بالفيديو: جني وعصر الزيتون في الريف المغربي بالطريقة التقليدية



تحرير : نجيم السبع

مع انتهاء فصل الخريف وحلول  فصل الشتاء بدأ الفلاحون بممارسة نشاطاتهم الفلاحية الموسمية  بحرث أراضيهم الزراعية استعدادا لزرع  مختلف المزروعات وجني ما يمكن جنيه من ثمار تزخر به الأرض الفلاحية ، ويعتبر جني الزيتون من أهم هذه الأعمال التي يمارسها الفلاحون عند بداية كل موسم ،حيث امتلأت الأشجار بحبيبات الزيتون وتمايلت به.

تلي عملية جمع الزيتون وجنيه عملية ثانية تتمثل في غسله وتنظيفه وتنقيته من جميع الشوائب التي يمكن أن تغير من مذاق الزيتون أو الزيت المعصور لاحقا، ليتم تنشيفه وتعبئته في أكياس بلاستيكية مهوّاة  صالحة لذلك، بعد مزجه  بكميات مهمة من الملح ليتم تكديسه في تلك الأكياس لمدة معلومة ،والغرض من هذه العملية هو الحصول على أكبر قدر من الزيت هذا إن كان الهدف  هو عصر الزيتون، أما إن كان الهدف هو أكله بعد استوائه ،فيتم تصبيره في براميل مليئة بالمياه وقطع الليمون والملح لمدة طويلة مع تغيير المياه من فترة لأخرى حتى يكون قابلا للأكل.


يمر الزيتون بعملية نهائية تتمثل في عصره أو طحنه  في معصرة تقليدية حجرية مربوطة بحبل وثيق عند البهيمة، يقوم بجرها بعد وضع الزيتون في المعصرة لعصره، ومن ثم تتم تصفيته في مكان خاص بذلك، لكن تطور التقنيات في عصرنا الحالي وفر إمكانيات أخرى ميسرة لعصر الزيتون بطريقة عصرية بمعصرة كهربائية  تسهل العملية ليصبح الزيتون بعد دقائق زيتا قابلة للاستعمال، غير أن تمثلات بعض الفلاحين تقول  أن الطريقة الفضلى لعصر الزيتون هي الطريقة التقليدية نظرا لأنها تدر زيتا أكثر ليستفيدوا بعدها من بقايا الزيتون المطحون بغرض إطعامه للدواب والمواشي.

في حالة توفر الزيت بكميات وفيرة فإن الفلاحين يهمون ببيعها والاستفادة من ثمنها، و في حالة ثبوت العكس فإنهم يحتفظون بها ويكتفون بتخزينها واستعمالها استعمالا يوميا في الأكل و الطهي.

الفيديو: