الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

الريف.. والمساهمة الفعالة في إستقلال المغرب


تعرض المغرب للاحتلال الأجنبي منذ سنة 1907 ، واستمر غزوه من طرف فرنسا وإسبانيا، وبفرض معاهدة الحماية سنة 1912م تم تقسيم المغرب إلى مناطق تحت الوصاية الفرنسية وأخرى تحت السيطرة الإسبانية في حين أصبحت طنجة مدينة دولية.


 تصدى المغاربة للغزو العسكري طيلة 22 سنة، حيث شملت المقاومة المسلحة معظم المناطق.


تزعم ثورة الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي ألحق هزيمة كبرى بالقوات الإسبانية في معركة أنوال سنة1924، واسترجع كل المناطق المحتلة شرق الريف، إلا أن التعاون الفرنسي الإسباني واستخدام أسلحة متطورةأجبرته على الاستسلام سنة1926. 

وقعت معركة انوال في 17 يوليو، 1921  بين الجيش الإسباني  ومقاتلون مغاربة منطقة الريف الآمازيغية، شمال شرق المغرب ، عرفت هزيمة عسكرية كبيرة للجيش الإسباني، لدرجة تسميتها من قبل الإسبان بكارثة أنوال (بالإسبانية: Desastre de Annual)، تسببت نتائج المعركة في أزمات سياسية كبرى في الداخل الإسباني. وكان انتصار المقاومين الريفيين بقيادة الأمير محمد عبد الكريم الخطابي رغم كونهم فئة قليلة وبوسائل بسيطة مقابل جيش عتيد وأسلحة متطورة فتاكة. وكان لمعركة أنوال نتائج كثيرة لصالح المقاومين المغاربة بقيادة الأمير محمد عبد الكريم الخطابي، ومن أهم نتائجها: غنائم 200 مدفع، وأزيد من 20000 بندقية، ومقادير لا تحصى من القذائف وملايين الخراطيش وسيارات وشاحنات، وتموين كثير يزيد عن الحاجة، وأدوية وأجهزة التخييم ... وبالإضافة إلى المعدات العسكرية تم أسر 700 أسير وفقد الإسبان 1500 جندي ما بين قتيل وجريح.

ولقد انتهت هذه الهجمات المركزة على معاقل المقاومة الريفية باستسلام مجاهد السلام البطل عبد الكريم الخطابي يوم 26 مايو 1926، ونفيه إلى جزيرة لاريونيون "la réunion" حتى سنة 1947؛ ليستقر بعد ذلك في مصر.

فيديو:


الصور: