تحرير : نجيم السبع
ينتشر في البوادي المغربية كما في المدن أيضاً تقليد قديم عمل لحم القديد من أضحية العيد، وهو يستخدم في بعض الأطعمة على مدار السنة مثل العدس والوبيا- وتجتمع الأسر المغربية احتفالاً بيوم عاشورة حول وجبة الكسكس المعدة بالخضار وقطع اللحم المتبقى من العيد أو المسمى "بالقديد".
لا تزال الأجيال في المغرب تحافظ على عادات اكتسبتها من الأجداد على مر عقود من الزمن، ومنها تناول”القديد”، وهي طعام يحرصون على تحضيره، خصوصاً في عيد الأضحى عندما يكون اللحم متوفراً بكثرة، ليكون في متناولهم طوال أيام السنة.
ينتشر في البوادي المغربية كما في المدن أيضاً تقليد قديم عمل لحم القديد من أضحية العيد، وهو يستخدم في بعض الأطعمة على مدار السنة مثل العدس والوبيا- وتجتمع الأسر المغربية احتفالاً بيوم عاشورة حول وجبة الكسكس المعدة بالخضار وقطع اللحم المتبقى من العيد أو المسمى "بالقديد".
لا تزال الأجيال في المغرب تحافظ على عادات اكتسبتها من الأجداد على مر عقود من الزمن، ومنها تناول”القديد”، وهي طعام يحرصون على تحضيره، خصوصاً في عيد الأضحى عندما يكون اللحم متوفراً بكثرة، ليكون في متناولهم طوال أيام السنة.
”القديد” هو لحم الأضحية المقطع إلى شرائح رفيعة (بين سنتيمتر واثنين) يتم تتبيلها بالملح بكثرة، وبعض التوابل، وقليل من الزيت والخل، وتُجفف تحت أشعة الشمس لحفظها من التلف.
ويتم استخدام “القديد” كبديل عن اللحم الطري في إعداد أطباق تقليدية متعددة، كطاجين الخضار (الطاجين عبارة عن إناء بيضاوي الشكل مصنوع من الفخار)، والكُسكُس (سميد من القمح الصلب، يتم فتله ليصبح على شكل حبيبات رقيقة، ويطبخ ببخار الماء، بوضعه في إناء مثقب يسمى الكسكاس)، وذلك لإكساب الطعام النكهة والمذاق.
يتم تحضير القديد في اليوم الثالث من أيام العيد، بعد تقطيع لحم أضلع الأضحية على شكل شرائح ، القديد طريقة قديمة لتجفيف اللحوم، من أجل الحفاظ على لحم الأضحية لأطول مدة ممكنة، خاصة في البوادي، والأرياف، حيث كانت المبردات غير متاحة لدى الأهالي في الماضي، وما يزالوا يحافظون على هذه العادة إلى اليوم.
وتكمن الطريقة القديمة في تخزين هذه الأكلة، وفق الحاجة حليمة، بتعليقه في مكان ظليل، أما اليوم فباتت الأسر المغربية تضعه داخل أكياس بلاستيكية تُحفظ في الثلاجة.
ويصنع من القديد كذالك “الذيالة” .. القديد يبقى مُحتفَظاً به إلى يوم عاشوراء ، ولا يُستهلك كلّه ، ويعدّ به الكسكس أو المرق ، وتختلف طرق إعداده وتحضيره بإضافة التوابل وكثير من الملح وعناصر أخرى ، وينشر فوق الأسطح فيصبح له طعم لذيذ ، وكلما طال وقت نشره في الشمس كلما زادت لذّة طعمه ، وهذه العملية تسمى في العربية الفصحى بتشريق اللحم في الشمس .. وإذا كانت حاجة الأجداد في إطالة مدة صلاحية استهلاك اللحم هي الدافع الأكبر لابتكار هذه الطريقة ، حيث كانت تضمن حق المتغيبين من تذوق ” بركة ” الأضحية ولو بعد مدة ، فإن رهان الأجيال المتعاقبة سيكون هو الحفاظ على هذا التقليد أمام إغراق الأسواق بالثلاجات التي أصبحت معها هذه العادات مهددة بالاندثار.
الفيديو: