تحرير : نجيم السبع
امحمد اعبابو واحد من الأسماء العسكرية التي تتقاسم وغيرها الانتماء الجغرافي إلى منطقة الريف الشرقي (اكزناية) ويعد واحد من مهندسي انقلاب الصخيرات في 10 يوليوز 1971، وتحكي العديد من الشهادات أن اعبابو طالما بين عن شجاعة وكفاءة خارقة منذ أن ولج سلك المؤسسات العسكرية.
امحمد اعبابو واحد من الأسماء العسكرية التي تتقاسم وغيرها الانتماء الجغرافي إلى منطقة الريف الشرقي (اكزناية) ويعد واحد من مهندسي انقلاب الصخيرات في 10 يوليوز 1971، وتحكي العديد من الشهادات أن اعبابو طالما بين عن شجاعة وكفاءة خارقة منذ أن ولج سلك المؤسسات العسكرية.
ومن أغرب ما ظل عالقا بأذهان الناس كيف بقي هذا الشخص واقفا رغم أن ذراعه الأيسر ظل ينزف دما داخل قصر الصخيرات طيلة 5 ساعات بعد أن أصيب برصاصة الكولونيل لوباريس، إلى أن طلب من صديقه إطلاق رصاصة رحمة عليه.
امحمد اعبابو هو من مواليد 1935 ببورد، دائرة أكنول/ اقليم تازة إحدى اهم محاور "مثلث الموت" ومعقل جيش التحرير المغربي، تلقى تعليمه بالمدرسة الابتدائية الفرنسية بتازا، وهو ابن شيخ قبيلته.
بعد إتمامه لدراسته الابتدائية انتقل إلى مكناس لمتابعة الدراسة الإعدادية، وبعد سنة 1956 التحق بالأكاديمية العسكرية بنفس المدينة وطيلة مدة دراسته اظهر قدرة وتفوق وطموح لا نظير له وكان يتميز بقامته القصيرة وبنيته الجسدية القوية ووسامته. وخلال تلك الفترة أطلق عليه زملاءه لقب "نابليون الصغير".
بعد تخرجه في نفس السنة تم تعيينه ضمن الفرقة التاسعة للمشاة بالحامية العسكرية بأكادير بعد تخرجه برتبة ليوتنان وبعد مدة قضاها بهذه المدينة تم تعيينه بوزان إلى غاية 1961 حيث عاد إلى الأكاديمية العسكرية بمكناس وتعيينه أستاذا، وهي المرحلة التي استغلها للإعداد لاجتياز امتحان الدخول إلى المدرسة الحربية بفرنسا، الأمر الذي تأتى له ليسافر إلى فرنسا ويستفيد من دورة تكوينية لمدة سنة ليعود إلى المغرب برتبة كومندان، وتم تعيينه على رأس الفرقة الثامنة للمشاة بوجدة التي أمضى بها وقتا قصيرا بعد أن عينه الجنرال إدريس بنعمر على رأس المدرسة العسكرية بالحاجب وترقيته إلى رتبة ليوتنان كولونيل. بعد ذلك التحق بأهرمومو سنة 1968 على رأس المدرسة العسكرية وهنا بزغ اسم امحمد اعبابو وسطع نجمه بالنظر للانجازات والإصلاحات والتغيرات التي أقدم عليها ابن بورد.
وشكلت هذه المحطة نقطة تحول ومنعطف هام في مسار الكولونيل اعبابو، لاسيما بعد بداية التنسيق مع الجنرال المذبوح ابن قبيلته استعدادا للقيام بانقلاب عسكري كان مقررا له أن يتم يوم 13 مارس وفق المخطط الذي كان قد وضع من قبل إلغاء هذه الفكرة والعدول عنها لكن دون العدول عن فكرة الإطاحة بالنظام وهو ما حاول القيام به بعد الهجوم على قصر الصخيرات يوم 10 يوليوز 1971 حيث لقي حتفه وكانت نهايته في مشهد درامي ليسدل الستار عن اخر فصول حياة الكولونيل اعبابو امحمد، فحين أن أخاه محمد الذي كان يكبره تم اعتقاله في نفس اليوم.
الفيديو:
إليكم هنا حلقة من برنامج "ضيف ومسيرة" على قناة " France 24" حيث تمت إستضافة أحمد المرزوقي للحديث عن قضية الإنقلاب العسكري بالتفصيل الذي قاده امحمد اعبابو سنة 1971
وهنا برنامج وثائقي خاص تم تسجيله في أوروبا
برنامج وثائقي على قناة Tele Maroc: