الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

العقلية الدوغمائية الممنهجة وأبعادها السلوكية في قبيلة إكزناين.. بقلم : الباحث مراد بوطراس



بقلم : الباحث مراد بوطراس 

تعد الدوغمائية أو سياسة العقول الغوغاء، من أشد أنواع الحروب الفكرية التي تواجه الأفراد والمجتمعات في عصرنا الحالي هذا الأمر لم تستثنى منه قبيلتنا المباركة.

 فمنذ فجر الإستقلال الذي لم ندق طعمه بعد، إلا وهذه الأخيرة هي العنوان السائد على محيى القبيلة، بعد كل انتكاسة للمسؤولية، وفشل ذريع للمؤسسات على إيجاد حل صريح ومعقلن لحرب إقصاء للهوية وطمس كل ماهو جوهري تراثي، وتهميش ممنهج.

 إلا وكان للدغمائية نصيبها الأكبر للخروج من المأزق، برفع راية البراء، وإستنكار المفضوح، واللجوء إلى توجيه أصابيع الاتهام بين مراكيز القرار.

 لتبقى العقول الغوغاء تائهة أهي أولى بتصديق الواقع أم معلقة بين كثرة الأصابع، وخير دليل ما أحدثته النسخة الثامنة لمهرجان اللوز من ضجة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي.

فالفوضوية الفكرية تعد السبيل الأمثل لإنجاح الدوغمائية والتعصب دون كل ملل ولا ملل لجهه أو أشخاص، مع نهج سياسة النعامة تجاه الواقية السوداوية. وهذه الإنفصامية الفكرية الاجتماعية هي مايراهن عليها كل فاسد أراد برأسه النجاة من عدل المحاسبة.

إن قبيلة اكزناين لم تعد تحتمل كثرة القيل والقال، بقدر ماهي أحوج إلى تنمية حقيقية بعيدا عن الشعارات الرنانة والأصوات الخافتة من هنا وهناك. فالمواطن الإكزنائي أضحى لا يعرف ماله وما عليه جراء نهج الدوغمائية التي جعلت من مَيَلان (شيخة) النشوة المطلوبة لنسيان الواقع المر. وأمام استحالة توفر أدنى شروط البقاء.

ولكل من هذه الأسباب بعده الإجتماعي والسلوكي على الأفراد حتى أصبحت الغالبية تراهن على المجهول، بدل نتف الأشواك العالقة في حلقوم التغيير الحقيقي بعيدا عن الانحيازية والتعصب الدوغمائي.