علي تزمرت: مستشار بجماعة أكنول
تسائل العديد من المتتبعين للشأن المحلي لجماعة أكنول : تحت عنوان أش خاصك العريان ؟ “مهرجان اللوز أمولاي” و الشيخات والشوى والبسطيلة، للسيد ممثل وزيرالفلاحة والوفد المرافق له.
المثل هذا ينطبق على تسيير الشأن المحلي لمنطقة أكنول خاصة، واكزناية اقليم تازة بصفة عامة، انطلق في هذه اليوم 21 يونبر،وإلى غايت 23منه. مايسمى بمهرجان اللوز في الجماعات الترابية لمنطقة أكنول ، هذا الموسم يمكن اعتباره إرثا تراثيا تركه آبائنا، فكان لا بد من التباهي و الحفاظ عليه في إطار ما يسمى التقاليد والأعراف… المتوارثة.
فمن المعروف أن منطقة أكنول هي منطقة موسم اللوز بامتياز، لذلك فقد جرت العادة أن يقام هذا الموسم في المنطقة غالبا بعد نهاية جني اللوز بعد شهر شتنبر من كل سنة حيث يكون الجو ملائما.
إلا أننا أصبحنا نرى في السنين الأخيرة والتي تعرف عكس توقيت أجدادنا الكرام، لتبقى موسم رغم طقوسه المعتادة مثار استغراب الجميع إذ لم تلقى الاستحسان المطلوب ، بل يختم وسط انتقادات الجميع، بكونه مهرجان تنصب حول هدف واحد وهو التهيئ للاستحقاقات الانتخابية أو سياسية ولو على حساب تقاليد الأجداد.وكأن القبيلة لاينقصها،خير سوى تشييد المنصات واستدعاء الشيخات.
ومن الملاحظ أن هذا الموسم جاء في وقت لتغطية على الفساد، المستشري وسط هذه المنطقة ،فما هي إلا محاولة من سياسيينا من بين محاولاتهم البئيسة لرد ماء الوجه أو ما تبقى من شعبيتهم بسبب الفشل في التسيير، وكذالك الشعبية التي نزلت إلى الحضيض بسبب الاختلالات التدبيرية وبعض المشاريع الوهمية التي أفقرت ميزانية الجماعات.
كلنا نعلم أن المهرجان في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة ، ماهو إلا تبذير وإسراف لأموال لا تخدم لا مصالح المواطنين ولا مشاريع تنموية تبقى المنطقة بحاجة إليها ، لتعيش المنطقة وهي تفتقد لمن يصلح أوضاعها المهترئة لا إلى النشاط واستغلال بؤس المواطنين وفقرهم بإشباع بطونهم بولائم تبقى من أموال غير … مشروعة.
المنطقة بحاجة إلى هذه الأموال للقضاء على الهشاشة والعطش مع العلم أن هناك أحياء يعبرون آلاف الأمتار من أجل البحث عن المياه الجوفية للإشباع عطشهم ،وأن هناك مواطنين تراكمت عليهم ديون فواتير الماء التي وصلت “20.000 درهم” ومتبوعين بمحاكمة قضائية من طرف المكتب المسير للماء، وجماعة أكنول الوحيدة في الإقليم التي لا تتوفر على الماء الصالح للشرب ونحن مقبلين على القرن 21.بعدما تلقت الساكنة عدة وعود من المسؤولين المحليين والإقليمين بوصول الماء أواخر غشت….. المنطقة بحاجة إلى من يرجع لها الأمل في غد أفضل وبحاجة أيضا إلى من يرجع لها الثقة والمصداقية للعمل السياسي والاقتصادي .
من المؤسف أن تهدر أموال طائلة في مهرجان تافه على إيقاع الشطيح والرديح بهذا الشكل السخيف في حين هناك من يعاني ويلات الفقر، لنقول بكل تأكيد أن الموسم يعكس صورة الأنانية المتفشية في الأوساط السياسية التي لا تنظر إلا إلى مصالحها في كسب الأشخاص، تبقى رهينة لإسعادها للحظات ، لكن سرعان ما تستفيق هذه الأشخاص على بكاء طفل جائع أو عجوز مريض لم يلقى حتى من يسعفه بأدوية ولو كانت رخيصة.