الأربعاء، 5 يناير 2022

لماذا لا يتم تجريب شجرة "الخروب" في أرض اكزناين؟

محمد أبو الغازي

شجرة الخروب التي كانت بالأمس منبوذة لا يعير لها حساب أصبحت اليوم الشجرة التي تأتي في المراتب الأولى من بين كل الاشجار المثمرة ذلك أن قيمة ثمارها أصبحت أغلى من اللوز والتين.

وثمن ثمار الخروب في صيف 2021 (المنصرم) وصل 50 درهم للكيلوجرام أقصد ثمن الجملة أما ثمنه الأن في السوق فقد وصل 180 درهم.

من الأشجار التي تبقى مخضرة منذ غرسها الى ان تموت بعد أن تعمر بين 400 الى 500 سنة وقد تنتج الخروبة الواحدة تقريبا 1500 كلج من الخروب.

ثمارها تغذي الإنسان والحيوان والطيور والنحل وتستخرج من رحيق أزهار الخروب أجود أنواع العسل وما فيها من شفاء.

كما تستخرج منها أدوية لا تستطيع صناعة الأدوية الإستغناء عنها كما أنها تستعمل في الكوسميتيك أو عقاقير التجميل.

لا تزال إسبانيا تعتبر المنتج الأول للخروب في العالم رغم ان ملاكي الأراضي أصبحو يتسابقون لغرس أشجار الخروب سواء في المغرب أو جنوب أوروبا خاصة أنها شجرة تقاوم العطش والجفاف وتستطيع النمو في الأحراش والأراضي الجرداء القاحلة لأن جذورها نشطة وتمتد في عمق الأرض باحثة عن الرطوبة والمياه لذلك يعتبر الخروب من الأشجار القليلة التي تحمي التربة من الإنجراف.

لم أذكر إلا النزر القليل من منافع هذه الشجرة المباركة التي اصبحت مصدر رزق الملايين من سكان العالم والتي أصبح ثمن ثمارها من الثمار الغالية بل أن ثمن الخروب حسب تقارير منظمات الزراعة الدولية سيصبح أحد أغلى الثمار على الأرض.

فهل تستطيع هذه الشجرة أن تكون سبباً في الإقلاع الإقتصادي لمناطق اكزناين؟