في خطوة مسؤولة تعكس التزامها بقضايا التنمية المحلية ورفع الحيف عن ساكنة جماعة بورد والدواوير التابعة لها بإقليم تازة، أودعت جمعية إكزناين للتنمية اليوم شكاية رسمية لدى الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT) بالرباط.
تأتي هذه الشكاية تتويجاً لعدة اتصالات واستشارات مع الساكنة المحلية، التي أجمعت على المعاناة المستمرة من رداءة خدمات الاتصال وانعدام التغطية بشبكات الهاتف النقال والإنترنت (3G/4G) في معظم مناطق الجماعة، مما يضعها في عزلة رقمية تامة.
وأوضح المكتب المسير للجمعية أن هذه الوضعية لا تحرم الساكنة من حقها الدستوري في الولوج إلى الخدمات الأساسية للاتصالات فحسب، بل تعيق أيضاً أي مسار تنموي بالمنطقة. ففي عالم اليوم، أصبحت المعلومة والخدمات الرقمية ضرورة ملحة، وحرمان شباب المنطقة وطلبتها من هذه الإمكانيات يشكل عائقاً حقيقياً أمام تقدمهم ومشاركتهم الفعالة في المجتمع.
وشددت الشكاية على أن شركات الاتصال المرخص لها لا تلتزم بدفاتر تحملاتها المتعلقة بتغطية المناطق القروية والجبلية، وأن جودة الخدمة (إن وجدت) تتميز بانقطاعات متكررة وضعف شديد في الصبيب، مما يجعل الاستفادة منها شبه مستحيلة.
وفي هذا السياق، تلتمس جمعية إكزناين للتنمية من الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، بصفتها الهيئة الضابطة للقطاع، التدخل العاجل عبر:
إيفاد لجنة تقنية لعين المكان لقياس جودة التغطية ومستوى الصبيب بجماعة بورد ودواويرها.
إلزام المتعهدين (اتصالات المغرب، أورنج، إنوي) بتقوية البنية التحتية وتثبيت محطات إرسال إضافية لتغطية النقط السوداء.
ضمان تفعيل "الخدمة الأساسية" (Service Universel) التي تهدف إلى تعميم الاتصالات في المناطق النائية.
إن جمعية إكزناين للتنمية تؤكد عزمها على متابعة هذا الملف بجدية، وتجدد دعوتها لكافة الفاعلين، سلطات محلية وشركات اتصالات، للتفاعل الإيجابي مع مطالب الساكنة لفك العزلة الرقمية عن جماعة بورد، بما يضمن حق الجميع في الاتصال والجودة.
