نبّه المستشار كريم الهمس، إلى « الخصاص المهول» الذي تعرفه المنظومة الصحية بالعالم القروي من حيث الموارد البشرية وقلة التجهيزات وانعدام الأطباء والممرضين ونفاد الأدوية.
وقال كريم الهمس رئيس فريق الأصالة والمعاصرة في مداخلته يوم الثلاثاء 24 يونيو 2020 بمجلس المستشارين، إن هذا الخصاص الصحي بالقرى، « يعتبر نقطة سوداء على جبين وزارة الصحة خلال الولايتين»، مضيفا أنه «من غير المعقول أن يتجه المريض إلى مركز صحي بالعالم القروي ويجده مغلقا، ومن غير المعقول غياب أحد التخصصات في هذه المراكز القروية فيضطر المريض للتنقل إلى المدينة لتلقي العلاج».
وأضاف، أنه حان الوقت لإيجاد حل للخصاص في الموارد البشرية بالمنظومة الصحية بالقرى، مشيرا إلى وجود حوالي 9000 طبيب فقط في مجموع الأطباء حسب آخر إحصائيات جرت خلال ولاية الوزير لحسن الوردي، مسائلا وزير الصحة هل يوجد طلبة التحقوا بكلية الطب حاليا حتى « نكون مطمئنين في المستقبل القريب؟».
واستغرب كريم الهمس في تعقيبه عن تواجد 6400 طبيب مغربي أخذوا الجنسية الفرنسية ويشتغلون بمستشفيات فرنسا، ناهيك عن عددهم بأمريكا وألمانيا، في الوقت الذي تعاني مراكزنا الصحية من خصاص كبير في الأطر الطبية، مشددا أنه آن الأون لأن تتخذ الحكومة تدبيرا مستعجلا لحل مشكل خصاص الأطر الطبية لأن الناس في العالم القروي كما الحضري يعيشون محنة.
وأكد الهمس أنه لولا حكمة الملك محمد السادس في الأمر بإغلاق الحدود والسيطرة على وباء كورونا المستجد ببلادنا، لحصلت كارثة حقيقية في العالم القروي خاصة، نظرا لعدم تواجد الأوكسيجين والتجهيزات والممرضين، وهو واقع يعرفه تسيير الشأن المحلي بعيدا عن المزايدات السياسية.
وطالب المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة وزير الصحة بإلغاء العقوبات المفروضة على الأطباء المهاجرين وتشجيعهم على العودة لسد الخصاص بالمراكز الصحية بالمستشفيات المغربية.