بقلم : مراد ديب
رسالة لكم ولتكون حزمة من العتب، عتب المحبة، ذلك أن وضع وحال المنطقة لا يسر إطلاقا، السلبيات التي تجتاحها كثيرة، وكنا ننتظر دور صناع القرار يلوح ببارقة أمل فلم نرى تحركا على مدى السنوات الماضية.
الشخص يقاس بجهده وانتاجه وسعيه الحثيث لتطوير قبيلته ، أهالي وسكان اكزناين يرون ويشعرون بما يحدث من نمو وتطور ومودة ومحبة وعزيمة وتعاون على إحداث وتنمية جملة من المشاريع الخدمية والخيرية لتشمل كافة الأفراد كبارا وصغارا رجالا ونساءا في المناطق والجماعات المجاورة كميضار و امزورن وبني بوعياش وترجيست ووو ، بينما لا يحدث في قبيلتنا أي شيء ، فإذا لم يكن لكم جهد وعمل ملموس ، فكيف ستكون نظرة الآخرين إليكم خاصة ممن تعشموا فيكم لتكونوا سندا وعونا لهم بعد الله بما يحقق مصلحة المنطقة. النقد من أجل البناء مطلب ملح ، والنقد الصريح يهدف إلى ضرورة وأهمية الالتفات لشؤون المنطقة لا اقول التفاف صناع القرار فقط بل الجميع فإكزناين منطقة منسية بمعنى الكلمة مقارنة عن باقي المناطق المجاورة...
من فضلكم لا تبرروا وتقولوا أن الزمن غير الزمن وأن كل شخص مكتفي بذاته وأن لا أحد يحتاح للآخر !؟ او تبرروا بالموقع الجغرافي او المراكز السياسية وغير ذالك إذا لم يتماسك اعضاء الجماعات باعتبارهم أصحاب القرار ويكونوا هم أنفسهم أداة فاعلة تدير المنطقة بهمة ونشاط ونوايا صادقة بعيدا عن مصالح وأهداف شخصية !!؟ فما الفائدة من تواجدهم ؟ الرئاسة ، ليست تشريف ، ولا يقاس الرجل بمثل هذا ، بل هما وحزنا وتكليفا شاقا وأمانة عظيمة ، إما أن تقوم بواجبك أو اترك المجال لغيرك. الأمر بين أيديكم فانظروا له بجدية وأعطوه كل اهتمامكم ، من أبنائكم الشباب أصحاب العلم والمعرفة والثقافة والبصيرة والإخلاص الحقيقي ما يمكنهم من إدارة المنطقة وإحداث نقلة تنموية تستحقها ، والعمل على تأسيس جمعيات تنموية وليست استرزاقية وأخرى تعاونية ومشاريع استثمارية يساهم فيها كل أبناء القبيلة ليستفيد منها الجميع دون استثناء ، كما أن شبابنا بحاجة الى عناية بوضع برامج ودورات مستمرة على مدار العام تشغل وقت فراغهم وتعود عليهم بالنفع اكزناين تحتاج إلى تكاتف الجميع ، صاحب المال وصاحب الرأي والمشورة وصاحب الكلمة وكل جهد فكري أو بدني ، ومثل هذا لا ينجز باجتماع واحد أو بجهد يسير ، بل يتطلب جهود متواصلة تسبقها خطط يسبقها تنظيم ولقاءات مستمرة وأخرى دورية وأخرى طارئة كلما جد جديد يتطلب البت فيه دون تأخير ، هناك أعمال كثيرة يجب أن تتحقق للمنطقة ويجب أن يعمل على تحقيقها كل مقتدر ماليا وقادرا بفكره وجهده ، منظومة عمل متكاملة تشبه خلية نحل تعمل لوجه الله أولا ثم خدمة مجتمعها . هناك أمور من الأهمية أن تعالج على وجه السرعة ، منها المعاناة من الطرق الفرعية والطريق الرئيسية بين اكنول و بورد مرورا بثرازوكاخث اجدير، أصبح خندقا وخطرا على الساىقين ، لكثرة الحفر والمنعرجات خاصة أوقات الضباب إذ تصعب رؤية حدود الطريق لعدم توفر وسائل السلامة المرورية ، فإما أن ينجز وإما أن تتركوا المجال لمن يريد العمل بجد ومن واجبكم اتخاذ قرار وليس التجاهل والتغافل ، ذات الحال ينطبق على مداخل الاسواق الاسبوعية في القبيلة الذي أصبحوا مجمع للنفايات والازبال ومجمع للكلاب الضالة التي تهدد حياة الساكنة ، بخلاف كونهما يحتاجون وبشكل عاجل للاصلاح وتنظيف تفاديا لوقوع أية مصاىب لا قدر الله . ولا ننسى ان منطقتنا تحتاج الى مراكز التكوين( دار الشباب، مكتبات...) وغيرها من المنشىات التي تساعد على تنمية الشباب. هناك العديد من المشاكل التي تعيق تطور المنطقة والتي لا تتطلب جهدا كبيرا في اصلاحها .... واكتفي بذكر القليل منها لكي لا اطيل عليكم في هذه الرسالة المتواضعة. أنتم يا صناع القرار الخير والبركة ، رأيكم ومشورتكم محل تقدير واهتمام متى ما تضمنت رؤية واضحة لإنجاز عمل ما ، لكن التصور العام الذي أنقله لكم ، أنه ليس بوسعكم إنجاز مثل هذه الأعمال نظرا لارتباطاتكم وسفركم وانشغالاتكم الخاصة ، في حين يتطلب الأمر تواجد مستمر وعمل متواصل والذي قد ترونه صعبا لا يمكن تحقيقه يراه غيركم سهلا وميسرا ويمكن إنجاز الكثير من الأعمال التي تخدم المنطقة وأبنائها . نتمنى أن تكون.اكزناين تنافس المناطق المجاورة بل أجمل وأفضل ، ذائعة الصيت ومضرب المثل.