بقلم : عبد الإله بودشار
تتموقع منطقة واويرينت في جبال الريف اكزناين (بالضبط إنحناحن المنكوبة)، وتنتمي ترابيا لجماعة أجدير، وإداريا لعمالة تازة، بلدة دافعت بالنفس والنفيس ضد تنطعات الإستعمار المزدوج (الإسباني والفرنسي).
قدمت ثلاثة شهداء ما بين 1921- 1926 في خضم اشتعال حرب الريف التحررية الثانية ،والتاريخ ربطهم في أعماق أعماق ذاكرته البعيدة المدى، ولا يمكن نساينهم، لأن النسيان في أقصى عبثه هو الموت .(الذاكرة الشفهية لابناء المنطقة).
دون نسيان طبعا الطرد التاريخي لبو حمارة بالحجر من طرف نساء المنطقة حين استثمر غياب الرجال وانغامسهم في الأعمال خارج المنطقة ناهيك أن جيش التحرير لا يمكن أن ينسى ما يقارب 12 مقاوم من ابناء المنطقة، كان لهم دور محوري في تكوين خلية ب"اسوير".
تجندو في سبيل صون حفظ شرف وكرامة الأرض .نعم ناضلوا لأجل الإنسان والأرض ورسموا لها حدودا ،وبقلم الرصاص مع الجيران بعد الدفاع الماراطوني التاريخي، عرفو معنى النضال من خلال تجسيدهم لمواقف الإنسانية وحفظ البقاء على الأرض وبلغة السلاح الذي كان يسود السياق التاريخي انا ذاك .
تعرضت هذه المنطقة لصفعة جماعية وعقاب ،وذلك من خلال إقصاءها من مشروع ربط التيار الكهربائي ،بالضبط سنة 1999.
نعم تم حرمان "واويرينت الثائرة" في وجه الإستعمار المزدوج، التي تنتمي لدوار انحناحن ،و الذي استفاذ من مشروع الكهرباء آنذاك ، من مشروع الربط بالتيار الكهربائي!
والآن بدأت تفعيل بعض آليات الحضر والحصار على هذه المنطقة تحت مسمى حماية الغابة المخزنية! بتوظيف حجة القانون الذي يسري على الغابات المخزنية.
لاتوجد غابة مخزنية في بلدة واويلينت الأرض التي توجد بها الغابة مسجلة في ملكية ابناء هذه المنطقة دافعو مقابلها الغالي والنفيس. سكان المنطقة هم من يقومون بحراستها والدفاع عنها والحفاظ على التوازن البيولوجي داخلها.
موقف شخصي يلزمني
أرفض الوصاية التي يريد فرضها "بوغابة "على الأنشطة التي يمارسها ابناء المنطقة على ارض تقع تحت ملكيتهم !