بقلم : منعم حموتي
لقد أصبحت دواوير منطقة اكزناية تتباهى وتتسابق على بناء المساجد وأصبحنا نجد في كل دوار أربع مساجد وما فوق وعند خلاف بسيط في مسجد معين يقرر أحد الطرفين بناء مسجد اخر وفتح حساب بنكي لجمع التبرعات.
وتجد سبب كل هذا راجع إلى خلاف تافه قد يكون الاختلاف في الشخص الذي سيقيم الصلاة مثلا ، وهناك من يتذمر لبضع خطوات إضافية وقد بين لنا النبي ثواب المشي إلى المسجد فقال أنه كلما كان مكان المسلم بعيدا عن المسجد كان له الأجر الأكبر انتهى.
نعم المسجد بيت الله لكن المقدس فيه هي تلك العبادة الجماعية التى تحث على التواصل والتعاون فيصبح المجتمع يعطف على بعضه البعض فيعودون المريض ويغيثون الملهوف ويساعدون المحتاج وكذا إظهار عز المسلمين وتماسكهم.
لكن أصبح الدين في زماننا لا يتعدى القشرة الخارجية (المظهر) وهذا نداء إلى المحسنين نحن نريد جمع الأمة تحت سقف واحد وخلف امام واحد وبصوت واحد وبمالكم هذا تساهمون في تضخيم خلافات الناس وخلق الحزازات وإفساد الغاية من صلاة الجماعة وفي الأخير هناك أشياء مستعجلة أهم بكثير من التباهي والتسابق على بناء المساجد ومستعد أن أواجه أي عالم ينفي كلامي هذا.