نص البيان:
اريد اولا ان انوه بهذه المبادرة التواصلية التي انتهجتها الجماعة تفاعلا مع الساكنة عموما ورواد مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا.
وهذا بالضبط هو المغزى من طرح هذا المشكل للنقاس خصوصا انه يهم مادة حيوية كالماء الصالح للشرب . إن حجم التفاعل الكبير مع هذا الامر يعكس بما لا يدع مجالا للشك الرغبة الأكيدة و العزم على القطع بشكل نهائي مع هذا المشكل العويص جدا الذي آن الاوان لمعالجته وإنهاء معاناة الساكنة خصوصا ونحن نعيش اجواء الصيف الحارة .
باعتباري مواطنا ومستشار جماعي ، اريد ان أدلي بدلوي في هذا الموضوع واوضح بعض النقاط الاساسية .
أولا :
إن مسؤولية الجماعة الحضرية لأكنول أن هذا المشكل مسؤولية واضحة لا غبار عليها . وانا هنا لا اجني على احد ، لكن المجلس الجماعي هو الممثل الرسمي للساكنة وهو وحده المسؤول عن حل هذا المشكل بالطريقة التي يراها مناسبة .
لا يمكن مثلا للمجتمع المدني ان يفاوض ال ONEP ويراسله في وجود المنتخبين الشرعيين للساكنة .
إن توفير الماء الصالح للشرب اولوية الأولويات ولا حديت عن أي تنمية في غياب الماء . لقد حان الوقت لإنهاء معاناة استمرت لسنين مضت تنتظر وصول ماء باب لوطا بعد عدة وعود من السلطات المحلية والإقليمية….
كيف يعقل ان تظل جماعة حضرية من بين الجماعات القلائل في الإقليم وربما أنها الوحيدة . التي لا تزال تعاني من هذا المشكل .
كيف يعقل ان يتكبد الشباب و العجائز مرارة التنقل و البحت عن الماء في عز حرارة الصيف المفرطة .
كيف يعقل ان يستمر هذا المشكل ونحن القرن 21 و لازلنا مع هذا الواقع المرير .
ثانيا :
كيف يعقل ان تظل جماعة حضرية من بين الجماعات القلائل في الإقليم وربما أنها الوحيدة . التي لا تزال تعاني من هذا المشكل .
كيف يعقل ان يتكبد الشباب و العجائز مرارة التنقل و البحت عن الماء في عز حرارة الصيف المفرطة .
كيف يعقل ان يستمر هذا المشكل ونحن القرن 21 و لازلنا مع هذا الواقع المرير .
ثانيا :
ان النبرة الهجومية التي صيغ بها توضيح الجماعة متير حقا للإستغراب ، ان الهدف من طرح هذا الموضوع للنقاش اصلا هو لفت انتباه النسيج الجمعوي و الجماعة الحضرية المشكل وليس توزيع الاتهامات و الهجوم على المنتخبين .
اذا كان البعض لا يعاني من غياب الماء ، فإن الغالبية العظمى تعاني وصبرت لمدة طويلة وقد بلغ السيل الزبى، اشنول، تلات الريح،حي تاغدة : وآن أوان الصراحة والحقيقة . ان النقاش الحالي حول المشكل صحي وايجابي جدا .
نريد من الجميع ساكنة ، ومنتخبين ، وجمعيات بذل الجهد و التضامن و التعاون لنجد الحل لهذه المعضلة ، التي لا نريد ان نحولها سبب الصراع و الاستقطاب الفئوي الفارغ .
ثالثا :
ان المجهودات الحميدة التي قامت بها الجماعة لحل هذا المشكل ، وإن كانت من صميم اختصاصاتها . فهي تظل غير كافية بالنظر الى الحاجة الماسة و المستعجلة لمعالجة مشكل الماء .
أنا هنا لا ابخس عمل المجلس الجماعي مشكورا ، لكني أقول انه لا يمكننا اصدار المراسلات و الشكايات و التوضيحات لسنوات اخرى.
اذا كان المكتب الوطني للماء الصالح للشرب رافضا التجاوب مع الجماعة او عاجزا عن القيام بمسؤولياته في هذا الشأن فإن المجلس الجماعي مطالب بإنهاء الشراكة مع المكتب ، و ايجاد حل بديل ،إن المشاريع التي اطلقتها الجماعة لفائدة بعض الدواوير وكذا شبكة الربط بالنافورات وكذا بناء الخزانات كلها مشاريع طموحة ، لكن وجب الاسراع في استغلالها حتى لا تبقى حبرا على ورق كالعديد من المشاريع في بلدنا العزيز .
اعتقد شخصيا انه يجب فتح حوار جدي في هدا الوقت بالذات لمناقشة البديل الحقيقي الدي من شأنه انهاء المعانات المرتبطة بهذا المشكل.
حوار ينبني على الصدق و التعاون و الثقة المتبادلة بين المجتمع المدني و المنتخبين لما فيه خير ساكنة تيغمي عموما .
اشد على يد المجلس الجماعي بحرارة و ادعوه الى التجاوب ايجابا مع النقاش الدائر حاليا ودلك بالانفتاح على المجتمع المدني ولم لا تنظيم ندوة محلية لمناقشة المشكل وتقريب وجهات النطر و الحسم في هذا الموضوع
إن مؤاخذتي على عمل المجلس الجماعي لا تفسد للود قضية ، لكنها من صميم النقد البناء الذي ما فتئ يدعو اليه المجلس .
علي تزمرت : مستشار بلدية أكنول