نقلاً عن OMN TAZA
دوار إقروعن يقع بين ثنايا جبال الريف و الذي يبعد ب 7 كيلومترات عن الجماعة القروية لأجدير التابعة لإقليم تازة يضم تجمعا سكنيا يضم أزيد من 100 دار.
فكما ترون في الصور و في سنة 2017 فالخطافة هم السبيل الوحيد للوصول لأجدير و ليس هناك أي طريق يتم سلكه إلا في الوادي، نعم كما ترون فالسيارات تستعمل الوادي كطريق لها للوصول إلى السوق الأسبوعي خميس أجدير، أما عندما يمتلئ الوادي بالسيول كما ترون في الصور فمن المستحيل استخدام السيارات و تبقى الأرجل هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى المركز للحصول على أبسط الحاجيات من خضر و فواكه.
ففي فصل الشتاء رغم أنها مجرد 7 كيلومترات فقط تفصل الدوار عن مركز أجدير فقد يستغرق الأمر 40 دقيقة للوصول ، رغم أن هناك بعض المسالك الطرقية التي أنجزها المحسنون فإن استعمالها يبقى خطيرا لأنها تتضمن منعرجات خطيرة ، لذلك لا أحد يستعملها و يظل الطريق في وسط الوادي هو السبيل الوحيد.
أما تلاميذ دوار إقروعن فالأغلبية الساحقة منهم تضطر للإنقطاع المبكر عن الدراسة خاصة الإناث منهن نظرا لغياب نقل مدرسي يوصلهم للإعدادية المتواجدة في أجدير ، حتى و إن كان هناك نقل مدرسي فأي طريق ذلك سيسلكه في وسط الوادي ؟!!
و من الناحية الصحية فقد تكفل بعض المحسنين بإنجاز مستوصف للدوار منذ أزيد من 10 سنوات كما زوده أفراد الدوار المقيمن في الديار الأوربية بكل التجهيزات ، لكن دائما عندما يطلب الساكنة ممرضا ليشتغل في ذلك المستوصف يقابل طلبهم بالرفض بحجة أن لديهم مستوصف في أجدير و أن الدوار لم يصل لعدد كاف من السكان لتوفير ممرض !
أمام كل هذه المعاناة نناشد الجهات المعنية التدخل لفك العزلة عن هذا الدوار و حتى بعض الدواوير المجاورة كدوار إكعبونن و إيزكريتن التي تعاني من نفس الأمر ، و ذلك بانجاز مسلك طرقي بمواصفات جيدة يربط الدواوير بمركز أجدير لأن هذا المسلك الطرقي كان حلم أجدادنا و هو الأن هو حلم الجيل الحالي من ساكنة دوار إقروعن فهم ينظرون لهذا المشروع بأنه هو الذي سينهي معاناتهم على جميع الأصعدة و سيحسن من وضعيتهم.
الصور: