الجمعة، 15 ديسمبر 2017

مهرجان اللوز بأكنول.. الجانب السلبي: الصخب وهدر المال العام



تمر منطقة اكزناية كباقي مناطق المغرب بظرفية اقتصادية وفلاحية عصيبة، نظرا لندرة المياه وشح الامطار مايستوجب التريث في اتخاذ القرارات.
وتعرف المنطقة احتقانا كبيرا نظرا لضعف مواردها وهشاشة بنيتها وانعدام فرص الشغل والتنمية.


ان بعض الجهات المقربة من دوائر القرار وبعض الجمعيات التي لا يلمس لها اثر في الواقع (مختزلة في شخص رئيسها) تتمادى متعنتة في تنظيم هذا المهرجان لتسويق صورة مغايرة للواقع المرير والحزين الذي نعيشه، دون مراعات الاحوال العامة التي تمر منها المنطقة.

لقد تم تحويل هذا المهرجان الى بقرة حلوب يغنم بحليبها القلة وتنساق الساكنة المغلوبة على امرها بطريقة لا شعورية يكتنفها الغبن الى المشاركة في هذه اللعبة بالتكدس حول المنصات الغالية التشييد.

ان جوهر المهرجان لا يكمن في مظهره بقدر ما هو كامن في مضمونه، هو مشروع واستثمار له أرقامه وتقاريره ونتائجه الهدف منه هو التعريف بالثروات التي تزخر بها المنطقة ( من بينها اللوز) و البحث حول امكانيات تجويد وتحسين المردودية عن طريق المواكبة والدعم المادي والمعنوي للفلاح والمجتمع المدني الذي ينشط في هذا القطاع.

ان المهرجان محاولة لصرف الانظار عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الذي يتخبط فيها اكنول, وذلك عندما يظهرالمنظمون قدرتهم على تنظيم مهرجان كبير, علينا ان نزيل الستار عن الوضع الخطير الذي اصبحت تعيشه المنطقة بسبب سوء التدبير الذي يفتقد لقيم النزاهة والشفافية وما يرافقه من سلوكيات سافرة تحن للعهد البائد وسنوات الفساد، اذ كيف يعقل ان يحضر الوزير المعني بقطاع الفلاحة ولا تتجاوز مدة الزيارة الساعة او الساعتين يمر فيها بجانب اللوز ويغتنم الانتهازيون الفرصة لأخذ صورة تذكارية ليفتخروا بها كانجاز حققوه صورة تساوي ملايين الدعم العمومي من الجهة والإقليم والمديرية الجهوية للفلاحة والغرفة الفلاحية والجماعات المحلية....

كيف للوزير ان يحضر ولا يقوم بزيارة للمركز الفلاحي ويتفقد مصالحه وامتداداته اللامركزية ..

تختتم الزيارة بوجبة غذاء (رويال) على شرف الوزير ثم ينصرف الضيف ليطلق العنان للصخب والرقص احتفالا باللوز الذي يبست شجرته وتآكلت اغصانه وجفت عروقه.

الفيديو1:

الفيديو2: