الجمعة، 15 أكتوبر 2021

دوار "أفرزاز" ملال سابقاً وبوريد حالياً.. ماذا تغير تنموياً منذ التسعينيات؟

(م.ع)

دوار افرزاز (ملال) التابع اداريا لبورد حاليا واكزناية الجنوبية (سابقا) وغير بعيد عن امارنيسن.

الدوار كان يشهد كثافة سكانية مهمة الى بداية التسعينات لكن بعد ان شهد جفافا وشحا في التساقطات المطرية الشيء الدي انعكس سلبا على الدوار في 1994 وبداية الهجرة إلى الحواضر (ناهيك عن هجرة الساكنة النشيطة إلى الضفة الأخرى) رغم ذلك لم يكن للسلطات أي تحرك لتنمية المنطقة فكيف يتم التذرع بعدها بعدم وجود الساكنة.
 
كانت منطقة اكزناين عامة ودوار افرزاز خاصة في الثمانينات وبداية التسعينات يشهد حركية ونموا ديموغرافيا مهما رغم انه في حالة عزلة و تهميش عن مركز ملال و هو نفس الظروف العزلة والتهميش خلال السنوات القليلة الماضية بعد مرور ربع قرن من التحاقه ببورد اداريا.
 
وبالرغم من البرامج الحكومية في التسعينيات لإخراج المناطق المعزولة أو مناطق الظل من خلال دراسة مشاريع التنمية القروية و فك العزلة التي قامت بها قبل سنوات لكي تجلب التنمية و الأسكان و محاربة الفوارق الاجتماعية التي تشجع على عودة السكان كي نصل الى هجرة عكسية الا ان هاته البرامج لم يتم استغلالها بالشكل الصحيح في غياب أدنى شروط الحياة الكريمة 

افرزاز لم تشهد نهضة حقيقة رغم عودة الجالية اليها و محاولة إعادة اعمار صعبة لما تعانيه من مشاكل البنية التحتية و المواصلات و التعليم و الماء الصالح للشرب ..

كل هذه المشاكل كانت مطروحة حين كانت المنطقة عامرة بالسكان قبل منتصف التسعينات و لم تتدخل السلطات لتحقيق هذه الاشياء البسيطة و ليس المشاريع الكبيرة التي تطالب بها الساكنة في مختلف دواوير اكزناية.

عند مقارنة الوضع مع داووير قريبة يتضح لك بالملموس الفرق الشاسع بينهما و خير دليل تزفيت طرق جماعية بمواصفاة حديثة و توسيع المستفدين من الربط بالماء الصالح للشرب (و الطامة الكبرى ان اقل من 10 كيلومترات تفصل بين افراز و سد اسفالو الذي يصب فيه مياه اكزناين برمتها).

المنطقة حرمت و محرومة ظلما قديما و حديثا سواء باالساكنة أو بدون ساكنة و ليست بحاجة لكي تعيش سنوات أخرى من العزلة و التهميش.