الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021

سوق رحد ن ثيداس والعودة إلى الماضي .. بقلم : محمد املاف

يعتبر سوق الاحد تداس من اهم الاسواق التي توجد على تراب اكزناين من حيث دلالته التاريخية، اذ كان مركزا للمجاهدين ابان الإستعمارين الفرنسي والإسباني للريف.

لانه كان نقطة التلاقي بين قبائل بني ورياغل، بني توزين واكزناين من اجل التشاور والاتحاد في ما بينهم من اجل اخراج المستعمرين، وكان ايضا متنفسا اقتصاديا للساكنة اكزناين وكان تباع فيه جميع الخضروات والفواكه و اللحوم وكل ما يحتاجه الانسان ، ويوجد في هذا السوق الحدادة التقليدية المقاهي الى غيرها من حاجيات الانسان.

كان هذا السوق مركزا اداريا تحت تلك السقيفة التي توجد في الصورة كان يجلس العدول الذي يوثق عقود الزواج والبيع والشراء بين الناس، لهذا المكان دلالات تاريخية لكن في العقدين الاخيرين تراجع مكانته بسبب الهجرة والتهميش الذي تعانيه تلك المنطقة في جميع المجالات و في ابسط الحقوق، لدى نطالب من المسؤولين على الشأن المحلي والمجتمع المدني ان يعطي قيمة لمثل هذه الاماكن التاريخية التي ساهمت في الاستقلال وهذا السوق هو النقطة التي انطلقت منه شرارة جيش التحرير، رغم ذلك لم يخد حقه من التنمية مقارنة مع دواوير اخرى هل تعلم عزيزي القارئ ان سكان هذه المنطقة في فصل الشتاء يعيشون العزلة التامة لا صحة لا تعليم لا شبكات العنكبوتية اليس عيبا عليكم ايها المسؤولين.