فجرت صور متناقلة على مواقع التواصل الاجتماعي لوجبة فطور تلاميذ بدار الطالب والطالبة في إعدادية الريف بسيدي علي بورقبة امتعاض و سخط المتابعين واستغرابهم من جودة الخدمات المقدمة للتلاميذ.
وبحسب تعليقات نشرت على هذه الصور الصادمة، فإن مكونات الوجبة وقيمتها الغذائية (لوبيا) الممنوحة لفائدة التلاميذ لا تعكس ما يجب أن تكون عليه الوجبة في دفتر التحملات، مما يطرح تساؤلات كثيرة وحارقة حول ملف “تغذية تلاميذ الداخليات بالمؤسسات التعليمية وما يعرفه من اختلالات”.
وأكد مصدر نقابي أن انعدام المراقبة و ضعفها أحيانا في تتبع الصفقة الإطار التي تجري بمديريات التربية في عدد من الداخليات لا يتم استهلاكها كلها رغم توفر الاعتمادات، بسبب العطل وانسحاب التلاميذ نهاية الأسبوع للالتحاق بأسرهم، وكون الغالبية شهر يونيو لا يتم فيه تغذية جميع التلاميذ في شهر الامتحانات، مما يوفر ملايين الدراهم كفائض في كل مؤسسة تعليمية قد تصل إلى 100 مليون سنتيم.
ويضيف المصدر، أنه رغم القرارات الرامية إلى تحسين ظروف الإطعام المدرسي والداخليات، فإن بعض المسؤولين ما يزال صدى الإصلاح لم يصل إلى آذانهم ولم يستوعبوه بعد، إما لغياب آليات الرقابة والحكامة، أو لكون الأطراف المتدخلة من المؤسسة التعليمية إلى المديرية الإقليمية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تساهم في الإبقاء على وضع غير صحي وغير صحيح، لا يعكس الجودة المتوخاة في التغذية رغم ارتفاع المبالغ المالية المخصصة لها في ميزانية التسيير التي يصادق عليها المجلس الإداري ويصدم أعضاؤها بمثل هاته الوجبات.