يقوم مجموعة من أبناء "ارمغرا"بانحناحن بعمل تضامني وإنساني لرد الاعتبار والحياة المعروفة عن جزء من بلدتهم يهم حوالي تسع هكتارات كانت في الماضي تشكل المجال المخضر الذي يحتوي عشرات البساتين التي تشمل مختلف أنواع الخضر وأشجار الفواكه التي كانت تحمل بها الشاحنات الى مختلف الأسواق والمدن.
لكن منذ التسعينات شهدت تدهورا لا يضاهى بفعل تجفيف تعرضت له الأرض، فقل الشجر والنبات والحيوان الاليف، وكانت هناك محاولات لرد الاعتبار لهذه الأرض المعطاء، ومنذ حوالي السنتين جرت محاولات عدة ثم كانت بعض العرقلة.
وفي أكتوبر الماضي كانت مبادرات في اتجاه التنقيب عن الماء لرفع صبيبه محليا ثم انضافت إليها مبادرات على صعيد أبناء المهجر ومن داخل الوطن.
بمجرد الإعلان عن حفر بئر بالصوندا وتأهيل الصهريج القديم والساقية بطول كلم حتى تقاطرت المساهمات بشكل مثير خلال أسبوع واحد من أنحاء المغرب ومن المهجر، وفي ظرف أقل من شهر وصلت نسبة المساهمات الى 75%من سقف المصاريف المطلوبة، الى جانب وجود العديد من الجهات ما تزال تعد بالمساهمة.
أمام هذا الزخم أصبح الصهريج في نهاية إعادة ترميمة في انتظار تحديد تواريخ بدء الأشغال الاخرى.
وإذ تحضر هاته الالتفاتة فإنما جاءت لما تزخر به اكزناية من اوراش أقامها أبناؤها غيرة منهم على مستقبلها الذي تحفه مخاطر الهجرة في كل اتجاه لقلة الماء وغياب الطرق وما يغري باستقدام الابناء للارتباط الدائم بمسقط رأس الأجداد ومحاربة الهجرة إلى المدن بكثافة إلامر الذي يلحق أضرارا بالاقتصاد القروي.