في مبادرة تعكس روح التضامن والتكافل الاجتماعي، قام مجموعة من شباب دوار أولاد تاونزة بحملة تطوعية لتنظيف وتنقية محيط المسجد المحلي من الوحل والأضرار التي خلفتها الفيضانات الأخيرة.
وقد شهدت المنطقة في الآونة الأخيرة موجة من الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى فيضان الوادي المجاور وتسرب المياه والطين إلى محيط المسجد.
ونظرًا لأهمية هذا المكان الديني في حياة سكان الدوار، بادر الشباب المحليون بتنظيم حملة تطوعية لإزالة الوحل وتنظيف المنطقة المحيطة بالمسجد.
وقال أحد المشاركين في الحملة: “شعرنا بواجبنا تجاه مسجدنا ومجتمعنا. لم نستطع الانتظار حتى تتدخل الجهات الرسمية، فقررنا أن نبدأ بأنفسنا في تنظيف وترميم ما يمكننا إصلاحه”.
ورغم جهود المتطوعين، إلا أن الحاجة لا تزال ملحة لتدخل السلطات المحلية والمحسنين لبناء حائط جانبي يحمي المسجد من السيول وفيضانات الوادي مستقبلاً. وقد ناشد أهالي الدوار المسؤولين عن الشأن العام للتدخل العاجل وتوفير الحماية اللازمة للمسجد.
وأضاف أحد شيوخ الدوار: “نحن فخورون بشبابنا وبروح المبادرة التي أظهروها. لكننا نحتاج إلى دعم رسمي لضمان حماية مسجدنا على المدى الطويل”.
وقد لاقت هذه المبادرة استحسانًا كبيرًا من سكان المنطقة، الذين أشادوا بجهود الشباب وروح التعاون التي أظهروها. كما أعربوا عن أملهم في أن تلفت هذه الحملة انتباه المسؤولين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لحماية المساجد والمرافق العامة في المناطق المعرضة للفيضانات.