إن ما تُحِسُّ به ساكنة اجزناية من شماتة ٍ وحسرة كلما استحضرت ماضيها المليء بالمقاومة والنضال ضد الاستعمار وحَنّت إلى الماضي لَدَليلٌ قاطِعٌ على فشل من يسيرون المنطقة في عصر التكنولوجيا والعولمة.
لقد كانت المنطقة كاملة المواصفات وذات مكانة تاريخية في المستوى قبل قرنٍ من الزمن وصارت الْيَوْم ملاذًا للبطالة والشباب الحالمين بالهجرة نحو غد قد يكون الافضل.
إن ما تشهده المنطقة الْيَوْم من تطاحنات سياسية وإهمال للبنية التحتية وتهميش ٍ للرأسمال المادي الأول /الإنسان (ارتفاع معدل البطالة نموذجًا)...الخ. لَدَلِيلٌ قاطِعٌ على أن هاته الممارسات لاوطنية ولا مسؤولة وإن دَلّت على شَيْءٍ فإنّما تدُلُّ على تقاعس النخبة المثقفة بالمنطقة،وعلى تكالب القِوى السياسية الفاشلة وسُباتِ المواطنين.
وغالبًا ما تُبارِكُ النُّخب المثقفة الفسادَ بِحيادِها المشين لأن الحِياد في حد ذاته موقِفٌ مُؤيّدٌ للفساد((يا إما تكون معانا/مع الشعب أو مع غانا/الفساد).
فإلى متى ستظل النُّخَبُ السياسية تمتطي ظهور المواطنين لاعتلاء كراسي المسؤولية؟ وإلى متى ستظل النخب المثقفة تُبارِكُ الفساد بطرق مباشرة وأخرى غير ذلك؟ ومتى سيكُفُّ الحالمون باعتلاء الكراسي عن معاملة المواطنين كأَصفَارٍ على يسارِ الرَّقمِ/كأصوات ناخبين وفقط..!؟