الأحد، 15 نوفمبر 2020

وفاة الزعيم السياسي المحجوبي أحرضان.. وهذه حقائق تاريخية عنه بمنطقة اكزناية

تحرير : نجيم السبع


المحجوبي أحرضان من مواليد 1921 بمنطقة أولماس -الأطلس- وتوفي سنة 2020، شخصية سياسية مغربية بارزة، عاصر زمن الحماية الفرنسية على المغرب، كما عاصر الإستقلال ودخل في السياسة مبكراً، كما أنه تقلد وظائف حكومية عديدة.

من بين تصريحاته "... لو لم تكن هناك ثورة القبائل الأمازيغية جهة خنيفرة، وادي زم، واكزناية لما تحققت عودة محمد الخامس أبداً..." في إشارة منه إلى ما قدمه المقاومين من تضحيات جسام إبان حرب 1955.

التحق بالمدرسة العسكرية بمكناس التي تخرج منها سنة 1940 برتبة ضابط وتمَّ توظيفه من قبل الجيش الفرنسي سنة 1949 قائدا بأولماس، كما شارك كضابط في الحركة الوطنية المغربية وكان عضوا بالمجلس الوطني للمقاومة.

بعد وصول حزب الاستقلال إلى السلطة غداة استقلال المغرب تم زج أحرضان في السجن مع الدكتور عبد الكريم الخطيب، وما لبثا أن خرجا بعد مدة وجيزة. انخرط المحجوبي أحرضان في بداية نشاطه في مقاومة الاستعمار فأصبح عضوا في المجلس الوطني للمقاومة ومسؤولا في جيش التحرير. وكان أحرضان بين الأسماء التي خطط شيخ العرب لتصفيتها بتهمة التعاون مع الفرنسيين. شرع أحرضان في إقامة تنظيم الحركة الشعبية منذ الاستقلال مع الدكتور الخطيب في سياق سياسي لا يخلو من السعي إلى منافسة حزب الاستقلال الذي كان مهيمنا على النخبة وعلى الشارع بالمغرب.


تقلد وظائف حكومية عديدة، حيث عين والياً على الرباط بعد الإستقلال مباشرة وأصبح الكاتب العام للحركة الشعبية في مؤتمرها الثاني بمراكش عام 1962، وشارك في ثمانية حكومات مغربية ومن بين الوزارات التي تقلد: وزير الدفاع في أول حكومة يشكلها الملك الحسن الثاني وشغل في المنصب بين 1961 - 1964، وفي أغسطس 1964، عين وزيرا للفلاحة ثم وزيرا للفلاحة والإصلاح الزراعي في يونيو 1965. وبين فبراير 1966 ومارس 1967، عين وزيرا للدولة مكلفا بالدفاع الوطني. وفي 1 مارس 1977، عين وزير دولة وفي 10 أكتوبر من نفس السنة، عين وزير دولة مكلف بالبريد والمواصلات في حكومة أحمد عصمان عام 1977. وعين وزيرا للتعاون في حكومة المعطي بوعبيد عام 1979، كما عين وزير دولة في حكومة محمد كريم العمراني عام 1983بصفته زعيم أحد الأحزاب الستة الكبيرة في المغرب.

دافع المحجوبي أحرضان خلال تزعمه للحركة الشعبية عن أهل "البادية" في أعماق البلاد، وبعد أن وقع أول انشقاق في صفوف الحركة الشعبية عبر المحجوبي أحرضان عن توجهات أمازيغية في برامجه وخطاباته محتفلاً بالأصول الأمازيغية وبالتراث البربري ومطالباً بتدريس اللغة الأمازيغية ومواجهة الإتجاهات العروبية في المغرب.

ويصفه معارضوه بأنه كرس في مواقفه السياسية ثقافة الطاعة بامتياز، وأنه حوّل الحركة الشعبية إلى وكالة انتخابية وحاضنة للموالين للسلطة، وللمحجوبي أحرضان روايات وأشعار خصوصاً المتعلق بالثقافة الأمازيغية وبالرسم.


الفيديو : من هنا