لم تُسرّع الإنتقادات التي توالت على وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، آخرها من وزارة الداخلية في شخص رجال السلطة ببعض القيادات والدائرات والباشويات ، من وتيرة أشغال مقاطع طرقية في دائرة أكنول بإقليم تازة.
حيث استمر البطء فيها، بشكل زاد من الاستياء في صفوف سكان المناطق المعنية، سكان الإقليم عبروا عن غضبهم من وزارة التجهيز والنقل، التي يتحمل مسؤوليتها عبد القادر اعمارة، وهو ما جعلهم يقررون اللجوء إلى وزارة الداخلية، التي كانت انتقدت اعمارة ودافعت عن مطالب المتضررين.
وتناقل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعدد من المقاطع الطرقية تجاوزت الأشغال بها المدة المحددة، بشكل يعيق حركة السير، خاصة أنها حيوية. منها الطريق الرابطة بين “أكنول المركز وتزي وسلي” و”بين مكناسة الشرقية واجبارنة”، وعدد من المحاور على طول الطريق السريع بين قاسيطة والحسيمة.
ونبه السكان إلى ما ستعيشه المنطقة مع حلول فصل الخريف والشتاء، حيث يعرف الإقليم تساقط الثلوج وانقطاع المسالك، وهو ما جعلهم يوجهون نداء إلى ممثلي وزارة الداخلية للضغط على الوزارة الوصية.
وكان رؤساء جماعات دائرة أكنول ، انضافوا إلى المنتقدين لطريقة عمل وزارة التجهيز والنقل في الطريق السريع تازة قاسيطة خلال دورات مجالسهم أو للرد على استفسارات الساكنة، حيث تساءلوا عن سبب تأخر عدد كبر من المشاريع المبرمجة لفك العزلة عن عشرات الدواوير والقرى، وكذا تأخر الأشغال في مقاطع طرقية أساسية.
ممثلوا وزارة الداخلية من باشوات ورؤساء الدوائر بدائرة أكنول تساءلوا بدورهم عن مبررات وزارة التجهيز، معتبرين أن هذا ما يفسر دخول سكان الدواوير والمدن التي ظلت تنتظر ربطها بمحيطها إلى الاحتجاج.