بقلم : حسن نزيه
بطلنا اليوم هو محمد مشدود من أب سليل "ازشريثن" ومن أم سليلة دوار "ايار وحذوذ" هاجروا جزناية خلال سنوات عجاف عرفتها جزناية سنة 1945 ليستقروا ب "جبل تغات" غرب مدينة فاس.
التحق بالجيش الوطني عن 20 سنة وتخصص في سلاح الدبابات (escadron blinde).
بعد سنوات من العمل وجد نفسه في قاءمة التجريدة العسكرية المرابطة للجيش العربي النظامي الموحد في مواجهة الجيش الاسراءيلي وحلفاءه الصليبيين في هظبة الجولان بسوريا.
بعد معارك بطولية للجيش المغربي تعرض للخيانة من طرف قاءد الجيش السوري (الجنرال الحانوتي) هذا ما ادى الى حصار القوات المغربية وسط الذروع الاسراءيلية ولكن لحنكة القيادات المتمرسة المغربية انسحبوا ليلا تاركين كل الاسلحة في ساحة المعركة متجهين الى حدود الاردن دون خساءر في الارواح ولا اسرى.
بطلنا محمد مشدود ابن الشيكار ابن عمر بوجنون الزكريتي ورفيقه سليل قبيلة جزناية ، اثناء التطاحن بين القوات المغربية والاسراءيلية تعرظت دبابتهما لحريق مهول اثر قاذفة راجمة الدبابات ..هربا باعجوبة واووا الى مغارة بالجوار قظوا فيه النهار باكمله لكن رفيقه الجزنايي تعرض لشذرة ما ادى الى بتر ذراعه على مستوى الكتف تحت حرارة الجرح العميق امر خالي محمد بقطع ما تبقى من اللحم والجلد فما كان على بطلنا الا التنفيذ..وخوفا من نفاذ الدماء من جسم رفيقه حمله على ظهره وانطلق به في الليل الحالك حيث توجهه بوصلته الى بر الامان طافيا جهازه الاسلكي خوفا من مطاردة القوات الاسراءيلية ،تحت وابل من القاذفات وامطار من الرصاص..وتحت العناية الالهية وبعد اجهاد طويل تمكن من الالتحاق باقرب مستشفى وانقذ حياة بطلنا الثاني .
وبعد امتثال بطلنا لنصف الشفاء التحق بالديار الاردنية حيث هروب كل القوات المغربية التي تعرضت لخيانة قاءد الجيوش السورية والعربية في البلد المستضيف(سوريا)...وبعد ذلك التحقوا بقاعدة مكناس العسكرية بامان.