تحرير : نجيم السبع
السيد عبد السلام الصديقي من مواليد 31 ديسمبر 1951 بدوار "تيزي ن درا" نواحي أكنول ، رجل عصامي ، مناضل ، وسياسي ، تقلد العديد من المناصب في الحكومة المغربية.
حاصل على دكتوراه دولة في الإقتصاد من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء سنة 1988، ودكتوراه من (غرونوبل) الفرنسية عام 1979 ، إشتغل في جريدة البيان في القسم الإقتصادي ، يعمل منذ 1980 أستاذاً محاضراً في التعليم العالي.
إلتحق بحزب التقدم والإشتراكية عام 2010 مكلفاً بملف حقوق الإنسان والتنمية بجهة تازة ، الحسيمة ، تاونات (آناذاك) ، وفي 2006 تحمل السيد الصديقي مهام تنسيق البرنامج الإقتصادي والإجتماعي والثقافي للحزب، وفي 2011 عين كمنسق للجنة التحضير للبرنامج الإنتخابي لحزب التقدم والإشتراكية.
جرى تعينه من طرف الملك محمد السادس وزيراً للتشغيل والشؤون الإجتماعية عقب التعديل الحكومي لأكتوبر 2013.
قام بتأسيس جمعية (2 أكتوبر لأبناء المقاومين وأعضاء جيش التحرير) بمنطقة اكزناية ليتعرف الشباب من خلالها على قيمة الإستقلال.
عبد السلام الصديقي أمازيغي قح ، رجل خفيف الظل ، بدأ حياته فلاحاً في جبال الريف ، يتحدث بكل عفوية عن محطات من حياته ومساره الدراسي، حيث أقرَّ بأنه بدأ تعليمه في المساجد وعلى الألواح، وأن أول مرة يذهب فيها إلى القسم كانت بعد خروج الإستعمار، وصُدم عندما تحدث معه الأستاذ بالعربية لأنه لم يكن يفهم إلا الأمازيغية، كما أقر بأنه من بين 100 تلميذ آنذاك، تمكن 10 تلاميذ منهم فقط من الوصول إلى اجتياز امتحان الشهادة الابتدائية، وأنّ 4 تلاميذ فقط هم من تمكن من الحصول عليها.
إلى ذلك، قال السيّد عبد السلام الصديقي، أنه، وإلى غاية اليوم، مازال يستعمل ويتحدث بالأمازيغية مع عائلته، ولا يتمكن النطق بالعربية أمامهم، كما صرح بأنه لأول مرة يركب فيها القطار في حياته، كان ذلك يوم توجّهه إلى فاس لمتابعة الدراسة، وأن قدوم حافلة "السدراوي" من الحسيمة، كانت تمثل حدث بالنسبة لهم في ذلك الزمن، كما أن من كان يملك درّاجة نارية في تلك الفترة، كان هو بمثابة "الزعيم"، كما كشف أنه خلال العطل المدرسية، كان يشتغل بالحقول ويرعى الغنم.
من جهة أخرى، أكد الصديقي أنه لم يكن أبدا يعتقد أنه سيصبح وزيرا في يوم من الأيام، وأن أمنيته في الصغر كانت الاشتغال كحارس للغابة.
الفيديو: