تحرير : سعيد الفرواح (A.P)
رأس
السنة الأمازيغية عيد شعبي تحتفل به العائلات الأمازيغية في بلدان شمال
افريقيا لقرون، وعلى الرغم من مضي خمس سنوات على ترسيم الأمازيغية في
المغرب فلا زال هذا العيد غير معترف به من طرف الدولة، رغم المطالب
المتكررة منذ عقود للجمعيات الأمازيغية في هذا الإطار ومراسلاتها المتكررة
للمسؤولين.
عدم
الإعتراف بعيد رمزي لا يتطلب سوى توقيع لمسؤولين في الدولة، دفع بالإطارات
الأمازيغية في اكثر من مناسبة إلى التشكيك في وجود إرادة سياسية لدى الدولة
لإتخاذ أي قرار لصالح الأمازيغية، خاصة مع تجميد تفعيل ترسيمها للسنة
السادسة على التوالي بتغييب القانون التنظيمي الخاص بها وخرق الفصل 86 من
الدستور، هذا الاخير الذي ينص على ضرورة مصادقة البرلمان “السابق” وجوبا
على كافة القوانين التنظيمية قبل نهاية ولايته وهو ما لم يتم.
يذكر
أن أمازيغ العالم وعلى الرغم من غياب اعتراف رسمي في كل دول شمال افريقيا،
يخلدون كل عام السنة الأمازيغية الجديدة وفق التقويم الأمازيغي الذي يعود
لفترة انتصار الأمازيغ على الفراعنة وحكمهم لمصر الفرعونية لحوالي قرنين،
بداية بالملك “الفرعون” الأمازيغي شيشونغ، الذي حقق انتصارات كبيرة شملت
إسرائيل، ووسع حدود مصر الفرعونية إلى الشام وليبيا والسودان ووحدها مملكة
واحدة.
يشار
إلى أن التقويم الأمازيغي مبني على النظام الشمسي، ويعتبر رأس السنة
الفلاحية هو رأس السنة الأمازيغية، وبخلاف التقويمين الميلادي والهجري، فإن
التقويم الأمازيغي ليس مرتبطا بأي حدث ديني أو تعبدي، بل مرتبط بحدث
تاريخي، إذ بني على تاريخ هزم الأمازيغ للمصريين القدامى واعتلاء الملك
الأمازيغي شيشونغ “شيشنق” الأول العرش الفرعوني زمن رمسيس الثاني.
إليكم هنا مداخلة السيد أحمد بوكوس على قناة France24 لجعل رأس السنة الأمازيغية في المغرب عيداً وطنياً رسمياً:
وهنا مراسيم الإحتفال بالسنة الأمازيغية 2966 (العام الماضي) بمدينة مكناس: