تم الإفراج أخيراً عن الناشط الأمازيغي والإعلامي عاشور العمراوي ، المدان بأربعة
أشهر سجنٍ نافذة، بصك إتهام "إهانته موظف أثناء تأدية واجبه".
وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر رمضان الماضي حينما كان يتمشى في الطريق العام،
فإذا به يرى جمعاً من الناس أمام الباب الفرعي للمدرسة يستفيدون من عملية
توزيع" قفة رمضان"، فطلب من رجال القوات المساعدة الذين كانوا أمام الباب
بالسماح له بالدخول من أجل التصوير، وهو الأمر الذي وافق عليه هؤلاء.
وأكد العمراوي، على أنه بعد التقاطه لمجموعة من الصور، فوجئ بقائد
"آيثشيشار" وهو يداهمه من الخلف، ويخبره أنه يمنع عليه التصوير في ذلك
المكان، ويطلب منه محو جميع الصور بطريقة هجومية، واستفزازية.
وأشار الشاب، إلى أنه حاول بكل هدوء أن يفهم القائد بأنه من حقه أن
يصور، وبأن مداهمته بتلك الطريقة غير مقبولة بتاتاً، لكن القائد سرعان ما
اتصل برجال الأمن الذين حاولوا نقل الضحية في سيارة "النقل السري" من نوع
"ميرسيديس"، وهو الأمر الذي رفضه الضحية، على اعتبار أن ذلك غير قانوني،
ليتم تكبيل يديه و"جره" في الشارع العام أمام الناظرين، حسب زعم عمراوي.
وصرح عاشور أنه بعد اعتقاله، وضع بغرفة لا تتوفر فيها
أدنى الشروط اللازمة، كما منع من استعمال الهاتف، ومن كل الاتصالات.
وأكد عاشور على أنه خلال الساعة الثانية عشر والنصف ليلاً من نفس اليوم، وقع المحضر،
وفي اليوم الموالي، أدخل رجال الأمن، إلى غرفته شخصاً "مختلاً عقلياً"
اعتقل بتهمة التهجم على الأصول، مشيرا عاشور على أن كل هذه الإجراءات كانت
متعمدة، من أجل "تخويفه" و"الضغط عليه".
الفيديو: