تحرير : حسن بن ادريس اشتاتو
يعيش الأحرار من المغاربة عامّة ومن قبيلة كزناية خاصّة غذاً ذكرى هجوم 2 أكتوبر بشعور من الفخر والإعتزاز لإرغامهم المستعمر الفرنسي على الخروج من الوطن وفي نفس الوقت بحسرة وغبن على تنكّر المغاربة ملكاً وحكومة وشعباً لكزناية ولتاريخها.
كزناية المقاومة بالفطرة كانت حاضرة مع المغاربة في ملحمة وادي المخازن وكانت مع باقي قبائل الرّيف في معارك المقاومة تحت قيادة عبدالكريم الخطّابي وكانت لوحدها بجيش التحرير في الخمسينيات في مقاومة الإستعمار الفرنسي.
كزناية تلافت عليها القصر والمرتزقة من علال الفاسي والمهدي بنبركة وعبدالكريم الخطيب وأحرضان وآخرون في عزّ قوّتها ليسرقوا تاريخها وليهمّشوها بعد ذلك قاصدين طمس تاريخها.
الصّورة أعلاه لمحمد الخامس وهو يزور كزناية بعد العودة من المنفى يتفقّد إلى جانب عبدالقادر شتاتو منطقة بورد أرض المعارك مع فرنسا ومسقط رأس أبي أحد أبطال المقاومة أوّل من بدأ الهجوم حرّر القائد عبدالقادر شتاتو وأسرته من سجون فرنسا ببورد.
أشكركم أيّها المغاربة بإسم كزناية على نكرانكم لمقاومتها ولسكوتكم على تهميشها وأتمنّى على الأقلّ أن تترحّموا على شهداء المقاومة وأن تدعوا لأبي بالصحّة والهناء وطول العمر الحاج دريس شتاتو البطل الّذي لا يُشقّ له غبار.