تحرير : محمد بن استيتو
إن الطريق الجهوية رقم 510 بين مدينة تازة ومدينة
تاونات،وخصوصا المقطع الرابط بين ٲكنول وطهر السوق مرورا بٲجدير وبوريد
،اصبحت تستدعي تدخلا فوريا وإصلاحا عاجلا نظرا للحالة المتردية التي وصلت
اليها ، ومشاكل النقل التي لا حصر لها.
ٳذا كنت قادما من مدينة تازة ٳلى بوريد ، وبمجرد ٲن تترك ٲكنول خلفك تبدأ
المعاناة بجميع أشكالها،طريق مليئة بالحفر،ضيقة،فيها منعرجات خطيرة
،منحدراتها تحبس الانفاس ،ففي بعض مقاطعها لا يتسع لسيارتين تقاطعا
وتجاوزا،وغياب شبه تام للتشويرالطرقي،ولا وجود لواقيات على رؤوس المنعرجات
ولا خط ابيض يفصل بين الاتجاهين،لا يعلم خباياها إلا ٲهل المنطقة،كل شيء
يوحي ٳليك ٲن الزمان سيتوقف هنا ، وكلما توغلت في الطريق إلا وأصابتك
الدهشة من هول الحالة الصعبة والمشقة التي يتحملها ابناء المنطقة لعبور هذا
المسلك الوعر والذي لا يحمل إلا اسم الطريق الجهوي ، لأنك ستعيش ساعات من
الجحيم قبل الوصول إلى الوجهة المقصودة ، ويبدو لك ٲن هذه الطريق تؤدي الى
الهاوية.
لقد انتظرنا كثيرا يقول أحد أبناء المنطقة
ان يتدخل المعنيون لحل هذه المعضلة وفك العزلة والتهميش الذي تعرفه هذه
المنطقة بإصلاح هذه الطريق على الاقل،وفي كل مرة وبعد كل احتجاج من الساكنة
يتوصلون بوعود من المسؤولين لدراسة الوضع وإعطاء الضوء الاخضر لإعادة
تهيئة الطريق الرابطة بين ٲكنول وبوريد،إلا ٲن في الواقع يبدو ان هذه
الوعود تختفي سريعا ويبقى الحال على ما هو عليه.
ومن هذا المنبر يضيف محدثا آخر ، ان ساكنة هذه المناطق تطالب بإعادة
تهيئة هذه الطريق في أقرب الآجال من الوزارة الوصية ومن مجالس الجهة
والجماعات المحلية،حيث لم تستطيع أية جهة تكبد العناء وٳصلاحها،لا وزارة
التجهيز والنقل،ولا مجلس الجهة ولا الجماعة المحلية،فالكل تقاعس أو تهرب من
إصلاح هذا المقطع الطرقي،ولم يعرف المواطن المسكين اية جهة مخولة لها
إصلاح هكذا أشياء،ويبقى المواطن هو المتضرر الأول والأخير من هذا العبث،
يقول ذات المتحدث.