الجمعة، 5 فبراير 2016

في مثل هذا اليوم (6 فبراير) من العام 1963 رحل القائد محمد بن عبد الكريم الخطابي إلى مثواه الأخير


في مثل هذا اليوم رحل القائد محمد بن عبد الكريم الخطابي الورياغلي الريفي و لبس العالم السواد حدادا ، في مثل هذا اليوم زف أحرار العالم عريس الحرية و سيد الشهامة الزعيم الخطابي ،في مثل هذا اليوم ذرف المستضعفون في الأرض و ثكالى الحروب الإستعمارية الدموع حزنا على فقدانهم لنبراس التحرر و أب يتامى الشهداء.


في مثل هذا اليوم ترجل الفارس و قرر تسليم المشعل لتلامذته في مدرسة التحرر ليكملوا مشوار دك قلاع الإستعباد و كسر أغلال الذل و المهانة.

في مثل هذا اليوم رحل الرئيس المؤسس لأول جمهورية شعبية شرعية بشمال إفريقيا.

في مثل هذا اليوم فقدت أرض شمال إفريقيا القائد الذي كان يوحد الرجال في الجبهات و يحدد وجهة فوهات البنادق في الخنادق.

رحل القائد و مات بعيدا عن الأرض التي من أجلها دخل التاريخ من أوسع أبوابه ،رحل و مرارة ظلم ذوي القربى تعصر فؤاده ،رحل و حلم رؤية الوطن حرا و الشعب سيدا لا يفارقه ،رحل و تم تأبينه من طرف الغرباء في موكب جنائزي مهيب قل نظيره في عصرنا الحديث ، فيما تنكر له الأقربون من أحفاد الخونة و بائعي الوطن بالتقسيط.

رحل القائد الأمير الرئيس جسدا و ظل حاضرا فكرا و روحا يؤرق مضجع الجبناء و حفدة تجار الوطن ،فلنعلن إذن في مثل هذا اليوم و نجدد كلنا -من يعتبر نفسه منتسبا لمدرسة مولاي/أمغار موحند- ولاءنا و تشبثنا بمشروع الخطابي و فكره و قيمه ، قولا و فعلاً.

فيديو1:

فيديو2:

فيديو3:

فيديو4: