في مثل هذا اليوم رحل القائد محمد بن عبد الكريم الخطابي الورياغلي الريفي و لبس العالم السواد حدادا ، في مثل هذا اليوم زف أحرار العالم عريس الحرية و سيد الشهامة الزعيم الخطابي ،في مثل هذا اليوم ذرف المستضعفون في الأرض و ثكالى الحروب الإستعمارية الدموع حزنا على فقدانهم لنبراس التحرر و أب يتامى الشهداء.
في مثل هذا اليوم ترجل الفارس و قرر تسليم المشعل لتلامذته في مدرسة التحرر ليكملوا مشوار دك قلاع الإستعباد و كسر أغلال الذل و المهانة.
في مثل هذا اليوم رحل الرئيس المؤسس لأول جمهورية شعبية شرعية بشمال إفريقيا.
في مثل هذا اليوم فقدت أرض شمال إفريقيا القائد الذي كان يوحد الرجال في الجبهات و يحدد وجهة فوهات البنادق في الخنادق.
رحل القائد و مات بعيدا عن الأرض التي من أجلها دخل التاريخ من أوسع أبوابه ،رحل و مرارة ظلم ذوي القربى تعصر فؤاده ،رحل و حلم رؤية الوطن حرا و الشعب سيدا لا يفارقه ،رحل و تم تأبينه من طرف الغرباء في موكب جنائزي مهيب قل نظيره في عصرنا الحديث ، فيما تنكر له الأقربون من أحفاد الخونة و بائعي الوطن بالتقسيط.
رحل القائد الأمير الرئيس جسدا و ظل حاضرا فكرا و روحا يؤرق مضجع الجبناء و حفدة تجار الوطن ،فلنعلن إذن في مثل هذا اليوم و نجدد كلنا -من يعتبر نفسه منتسبا لمدرسة مولاي/أمغار موحند- ولاءنا و تشبثنا بمشروع الخطابي و فكره و قيمه ، قولا و فعلاً.
فيديو1:
فيديو2:
فيديو2:
فيديو4: