الجمعة، 15 يناير 2016

بالصور: الأسبوع الثقافي "لأيث ثوزين"

 تحرير : نجيم السبع

نجاح باهر و كبير فاق كل التوقعات ذلك الذي حققته الندوة الفكرية " الامازيغية و الفعل السياسي " المنظمة في اطار الأسبوع الثقافي لأيث ثوزين بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2966 تحت شعار : " إنصاف الأمازيغية رهين باقرار رأس السنة الامازيغية عيدا وطنيا و عطلة رسمية " ،و التي احتضنها مقهى الأصدقاء ،اليوم 10 يناير الجاري بكاسيطا بعد ما نقلت تعسفا من قاعة الندوات-دار الشباب-على خلفية تهديد شفوى للسلطة بمنع الاسبوع الثقافي ان لم يتم تغيير الاساتذة المؤطرين للندوة الأمر الذي لم تقبله اللجنة التنظيمية،وعليه غيرت مكان الندوة دون تغير اسماء المؤطرين.

الى جانب النجاح غير المسبوق لأي ندوة بالمنطقة فان الحظور كان وازنا(تلاميذ،طلبة و أساتذة...) كما كان الاشراف على تأطير الندوة للاستاذ رشيد راخا رئيس التجمع العالمي الامازيغي ،و الاستاذ محمد مغوتي كاتب امازيغي واستاذ بثانوية كاسيطا التأهيلية و الاستاذ خميس بتكمنت ناشط امازيغي و عضو الحركة من اجل الحكم الذاتي للريف.

وقد استهلت اشغال الندوة بكلمة ترحيبية باسم المجتمع المدني لأيث ثوزين حيث اشار عبرها السيد رضوان باخرو الى اهمية هذا التنسيق على مستوى قبيلة ايث ثوزين وقدرته على تقوية التماسك الاجتماعي بين افراد القبيلة خصوصا في مثل هكذا مناسبات و محطات.

وكانت أولى مداخلات الندوة للأستاذ رشيد الراخا، التي استهلها بتثمينه لمبادرة المجتمع المدني بآيت توزين التي استطاعت توحيد جمعيات المجتمع المدني ليتطرق بعد ذلك إلى المماطلة التي عرفتها حكومة بنكيران في إخراج القوانين التنظيمية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، بما في ذلك الإقرار برسمية رأس السنة الأمازيغية، كما اكد على ضرورة التشبث بالقيم الامازيغية القائمة على التسامح والمساواة بين الجنسين،على خلاف الثقافة العربية التي قامت على الدماء والعنف واحتقار المرأة،ليعطي بعد ذلك نبذة عن التقويم الامازيغي وفي نفس الوقت ابرز مجموعة من المحطات المشرفة من التاريخ الامازيغي من قبيل اعتلاء الامازيغ للعرش الفرعوني،ليأكد اخيرا على أهمية الاعتراف بالسنة الأمازيغية وما تحمله من دلالات تاريخية تدل على المجد وثقافة البناء وحب الحياة لدى إمازيغن.

كما أكد الأستاذ محمد مغوتي على ضرورة تحرك التنظيمات الأمازيغية في اتجاه التفعيل الشعبي لتعليم وتلقين القيم الأمازيغية، بدل انتظار ذلك من الحكومة الإسلاموية، أو حتى النظام الذي يدعي المصالحة مع الأمازيغية، اذ أشار إلى دور جمعية الانطلاقة الثقافية بالناضور وكذا الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي في انبثاق الوعي الأمازيغي،كما تطرق لمجموعة من المحطات التي مرت بها الحركة الامازيغية عبر عرض كرونولوجي لمسار الحركة الامازيغية منذ 1967 الى 2011،وأكد أخيرا في ختام مداخلته على ضرورة تغيير الخطاب الأمازيغي بما ينسجم مع الأفعال السياسية بهدف رفع سقف المطالب وخلق ضغط أكبر على مراكز القرار في الدولة المغربية.

أما الناشط الأمازيغي خميس بتكمنت، فقد أبى أن يدخل في مداخلته قبل أن يندد بتعسف السلطات بالمنطقة، والقمع الذي يطال الأشكال النضالية الحضارية للحركة الأمازيغية، مشيرا إلى منع السلطات المحلية بأيت توزين لتنظيم هذه الندوة داخل فضاء دار الشباب، وكذا تعسف قائد تمسمان على جمعية ادهار أوباران بعدم تسليمها وصلها القانوني، ومجموعة من الخروقات تطال الإطارات المناضلة بالمنطقة،ليتطرق بعد ذلك الى سياسة عدم الوضوح التي تنهجها الدولة المغربية في تعاملها مع الامازيغية حيث قال بتكمنت بأن: إقصاء الأمازيغية مرتبط بقرار سياسي، لأن من يملك السلطة في المغرب ينظرون إلى الأمازيغية بأنها مصدر قلق حقيقي من شأنها تهديد وجودهم في مراكز القرار، كما دعا بتكمنت إلى تكثيف الجهود والتنسيق بين الإطارات الأمازيغية من أجل المضي بهذه الاخيرة إلى مكانتها الحقيقية التي تليق بها.

وفي الختام تم توزيع شواهد تقديرية على مؤطري الندوة، كما تم تكريم الأستاذة أمينة ابن الشيخ والاحتفاء بها،و ايضا أعطيت لها كلمة شكرت من خلالها الحاضرين و نوهت بهذا الشكل ، كما دعت إلى الرفع من الحضور النسوي في مثل هكذا لقاءات.

الصور: