ما أكثر الخرافات والحكايات التي عشناها ولا زلنا نسمعها ، عندما يحتبس المطر يجتمع أبناء وبنات القرية فيقومون بالطواف حول "المدشر" منشدين "تاغنجا تاغنجا يا ربي تصب الشتا" و "السبولة عطشانة غيتها يا مولانا" ... وغيرها.
"تَآغُنْجَا" إسم
لعروس خرافية على شكل خيال المآتى أو فزاعة، وهي كلمة أمازيغية معناها
المغرف المصنوع من الخشب، كانت تلف بقطع من الثوب حتى تصبح على شكل مجسم
عروس وتربط بقصبة لتكون طويلة، وتحمل من طرف طفل صغير يتجمهر حوله الأطفال ليجولوا بها العديد من المناطق مبتهجين بهذه
المناسبة التي توارثتها الأجيال منشدين تلك الأرجوزة، وكثيرا ما يكاد
هؤلاء الصغار يكملون جولتهم حتى تمطر السماء، فهل هي الصدفة؟ أم أنه القدر
قد شاء؟ أم هو حلول فصل الشتاء الذي كنا لا نعرف وقته ونحن صغار؟.
ولا
تزال "غونجا" إلى اليوم راسخة في المعتقد الشعبي المغربي خاصة في كثير من
البوادي والقرى لاعتمادهم على الفلاحة في حياتهم المعيشية، وتكون في طقوس
احتفالية شبيه بصلاة الاستسقاء وإن ليس طقسا دينيا، وما يزال البعض يعتقد
بها وبقدراتها الخارقة على مساعدتهم على طلب الغيث والأمطار.
إليكم الڨيديو: