تحرير : نجيم السبع
المقاوم الحاج امحمد عبدلي بن موحند علال، من مواليد عام 1938 بدوار "إبقرين" قيادة أجدير، دائرة أكنول، عمالة تازة.
يعتبر الحاج امحمد من ضمن المقاومين الذين شاركوا في عدة ملاحم للدفاع عن حوزة الوطن في خمسينيات القرن الماضي مع والده محمد بن علال وأخوه محمد.
تعرفنا عليه أول مرة في 02 أكتوبر 2019 خلال فعاليات تخليد الذكرى 64 لإنطلاق عمليات جيش التحرير حيث قام بتصرف إعتبره الكثيرون أنه شجاع خلال الخطاب الذي ألقاه مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير بأجدير عندما قال أن منطقة سيدي بوزينب تابعة للحسيمة وليس لأجزناية إقليم تازة، ليتدخل السيد امحمد عبدلي بكل جرأة ويصحح هذا الأمر بل صب جام غضبه معتبراً ذلك تحريفاً واضحاً للتاريخ.
وبعد أن قمنا بتصوير المشهد ونشره على وسائل التواصل الإجتماعي بدأ المتابعون بالبحث عن هذه الشخصية الفذة وعن من يكون.
إلى أن قام بالإتصال بنا وقدم لنا دعوة لتسجيل لقاء معه في منزله بمدينة فاس لتوضيح إنفعاله ذلك والغوص في خبايا تاريخية آخرى عرفتها منطقة اكزناية بداية من العصر الذهبي للزعيم عبد الكريم الخطابي، مروراً بفترة الكفاح المسلح ضد المستعمرين الفرنسي والإسباني في الخمسينيات بقيادة عباس المساعدي، وكذا التشنجات التي حصلت بين النظام المغربي ومنطقة الريف (أحداث 1958)، وبعض التفاصيل الآخرى للمحاولة الإنقلابية على النظام بقيادة العقيد امحمد اعبابو والجنيرال محمد المذبوح سنة 1971.
شارك في النقاش كذلك السيد محمد عبدلي (شقيق السيد امحمد) رجل الأمن المتقاعد من عهد الملك الراحل الحسن الثاني، حيث كان يشتغل في القصر الملكي بالرباط، حكى لنا أيضاً العديد من الأحداث التي صاحبت فترة إشتغاله وكيف وصل إلى ذلك المركز.