الاثنين، 3 أغسطس 2015

أزرو ن ثامزا الحقيقة والخيال .. (ويكيبيديا)





"أزرو ن تامزا" أو "أزرو ن دامزا" هو اسم أمازيغي يعني في اللهجة الريفية صخرة أو جلمود الغولة.


تامزا تعني الغولة في اللهجة الأمازيغية الريفية، وهي شخصية ميثولوجية أسطورية نسج عنها الأمازيغ قصصا كثيرة، ولربما اختلفت من منطقة ريفية إلى أخرى. وهي، أي تامزا، امرأة بشعة المنظر وهي من آكلة لحوم البشر وتتميز بدهائها ومكائدها للإيقاع بضحاياها.

ونسبة إلى هذه الشخصية سمي الصخر أو الجلمود المعروف بأزرو ن تامزا، كما سميت العديد من المواقع في الريف إلى هذه الشخصية الأسطورية لاعتقادهم أن الموقع كان موقعا لتامزا أو على الأقل ذات علاقة معها مثل أشاشار ن تامزا.

يقع أزرو ن تامزا في منطقة أكزناين وبالتحديد في منطقة أهروشن وهي منطقة تقع في جبال الريف المعزولة. ويرجع تسمية الصخر المذكور إلى تامزا نظرا للتشابه الذي لاحظه الريفيون بين رأس الغولة والصخر حسب اعتقادهم. وقد لاحظ أحد الأساتذة (الأستاذ كون) ذلك الصخر وكيفية نحته الطبيعي الذي جعل الريفيون يشبهونه ب: رأس الغولة، وكان أول من عرف به في خارج مناطق الريف.

يعتقد الريفيون أن تامزا قد سكنت بلادهم في عهود قديمة جدا لا يتذكرونها بالتحديد. إذ كانت تامزا إمرأة بشعة المظهر تتميز بشعر طويل غير منظم وثديين ظخمين بالنسبة لحجمها بحيث يكادان يغلبان على توازنها, وشفاه متدلية حسب الوصف الذي إستطلعه الأستاذ كون, وهي متوحشة من آكلي لحوم البشر, وأخطر من زوجها أمزيو.

تختلف الأساطير المنسوجة حول هذه الشخصية الخرافية من منطقة إلى أخرى, وحسب بعض الروايات فقد كانت تامزا تتنكر بمظهر فتان يغوي الرجال فتستعمله في إستمالة الرجال وتجعلهم يصطحبونها إلى مخبئها ثم تأكلهم بعد ذلك. وحسب بعض الروايات الشفوية المتعلقة بهذه الشخصية فهي تؤكد أن تامزا هي نوع من الجنس البشري الذي مسخ إلى ما أصبح عليه مظهر الغولة, وأنهن كن يعشن في تجمعات خاصة ببني جنسهن.

غير أن الروايات الأمازيغية ترى أن تامزا قد أخلت بلادهم منذ زمن بعيد تنتشر هذه الأسطورة بشكل كبير في مناطق الريف, بحيث قد لا يوجد شخص ريفي لم يسمع أو يحفظ قصة عن تامزا.

كما نسجوا قصصا حولها بربطها بشخصية حموا الذكي الذي كان دائما يتفوق على تامزا بذكائه ويقضي عليها. كما سموا عدة مواقع نسبة لها مثل موقع أشاشار ن تامزا كما سموا أحد الصخور نسبة إلى رأسها وهو أزرو ن تامزا أي صخر تامزا.

وقد تتبع الأستاذ كون هذه الروايات وحاول تفسيرها على أنها رواسب أحداث جرت في الماضي البعيد, وفي ما بعد إعتقد بأن شخصية تامزا قد تكون من بقايا البشمان البدائيين الذين طردهم الأمازيغ جنوبا إلى موطنهم الحالي حسب الباحث نفسه.