تحرير : نجيم السبع
المقاوم الحاج محمد بوجبن أثناء حضوره في فعاليات اليوم الثقافي المنظم من قبل "جمعية أكنول للتنمية و الثقافة و حفظ الذاكرة" و"جمعية بورد للتنمية"تخليذا لذكرى انطلاق عمليات جيش التحرير في 2 اكتوبر 1955 ضد الإستعمار الفرنسي
المقاوم الحاج محمد بوجبن أثناء حضوره في فعاليات اليوم الثقافي المنظم من قبل "جمعية أكنول للتنمية و الثقافة و حفظ الذاكرة" و"جمعية بورد للتنمية"تخليذا لذكرى انطلاق عمليات جيش التحرير في 2 اكتوبر 1955 ضد الإستعمار الفرنسي
وقد
كان حضور هذا المقاوم فعالا وتعبير عن أبرز مؤشرات نجاح النشاط الثقافي؛
فقد قدم في الحصة الصباحية شهادة حية حول مساهمة "ادريس ولعوش" وابوه
"بوجبن" في إنجاح الهجوم الذي نظم من قبل جيش التحرير عن مركز
الشؤون الاهلية ببورد ومن مجمل ما قاله في هذه الشهادة :ان سي عبد العزيز
الدوائري احد مؤسسي جيش التحرير وقائد الهجوم على بورد قد أمر المقاومين
عند وصولهم الى المكان المسمى "البلوطة" بالقرب من بورد بالتوقف وانتظار
وصول "ادريس ولعوش" و"بوجبن" ورفاقهما وقال لهم أن تنفيذ الهجوم رهين
بموقفهما لانهما أكثر رجالات المقاومة الحاضرين في الهجوم دراية بتحركات
المستعمر في المنطقة بحكم أن منزليهما يوجدان على مقربة من القاعدة العسكرة
للمستعمر في بورد وهو ما سمح لهما بتتبع كل تحركات العدو عن قرب. وحينما
وافق "ادريس ولعوش" و "والحاج بوجبن الأب" عن الهجوم تم تنفيذه بنجاه منقطع
النظير
كما أشار في شهادته الى السرية التي كانت تطبع عمل خلايا جيش التحرير باكزناية بالإشارة الى أن سنه كان يناهز 27 عاما، عندما كان يتم التحضير للثورة على المستعمر، وهو لا يعرف أي شيء عن مخططات أبيه"بوجبن" ورفيقه "ادريس ولعوش" حول تنفيذ هذه الثورة، بالرغم من كون أن منزلهم كان مركزا للتدريب على استعمال السلاح من قبل أعضاء جيش التحرير باستعمال بندقية قام بجلبها "ادريس ولعوش" الى بورد بعد أن أمده بها سي عبد العزيز الدوائري. ولم يكتشف الامر إلا قبل بضعة أيام من انطلاق الثورة عندما اكتشف الحيل التي كانت تحبك ضده كي لا يعرف ما يجري داخل المنزل ، وطلب من أمه ان تخبره بما يجري ، وقد أشار في شهادته أن أمه فاطمة لم تخبره بمخططات ابيه إ لا بعد إصراره وادائه القسم بعدم إفشاء السر.
في الحصة المسائية قام بطلب المساهمة بمداخلة في النقاش الذي فتح داخل الندوة التاريخية حول جيش التحرير، ومن مجمل ما قاله في مداخلته ؛ أن المستعمر قد رأى العجب في بورد حيث أنه عاش حدثين بارزين الأول جاء من عند الله حينما ضرب البرق (أسام) المكان الذي كان يخصص لتحضير حجر للبناء (ركوشث) فتوقفت معاناة الساكنة بشكل مؤقت حيث كانت مجبرة بالعمل 4 أيام كل شهر لصالح المستعمر في حمل الحجر على الظهر من أجل تحضيره في إطار ما كان يسمى "الكورفي"، اما الحدث الثاني فتمثل في الضربة التي تلقاها على يد المقامومين في ليلة 2 أكتوبر1955 المباركة حين قاموا بإحراق المركز الإستعماري والإستلاء على أسلحته التي كانت داخل مخازنه
الصور :