الأحد، 26 يوليو 2015

"عين الحمراء" والسياحة في ظل التهميش والإقصاء الممنهج

تحرير : نجيم السبع

أين المفر؟ التهميش والإقصاء الممنهج أمامكم و ما تصنعه أيدينا ورائكم .. تستقطب العين الحمراء أكثر من 80 الف سائح سنويا وتساهم بشكل ملموس في التنمية المجالية ، ينطلق السائح من بيته متجهاً إلى منبع عين الرحمة متحديا منعرجات الطريق وحفره ، عند وصوله يستقر في شقة أو فندق ذو خدمات رديئة في الغالب.

ثم يخرج مساءً متجولاً على جنبات الوادي وسفح الجبل فيجد نفسه ومن معه مهدداً بالإفتراس من طرف الكلاب البرية ، المستذئبين ، مصاصي الدماء ، رعاة البقر والهنود الحمر... كل قطيع يتخذ أسلوبه في الصيد و أغلب القطعان تعتمد على الأسلوب الجماعي وعنصر المفاجأة ... أستغرب كثيراً من تصرف بعض الشباب، يمضون أكثرمن خمس ساعات في مراقبة فتاة ما عفواً طريدةٍ ما دون كلل ولا ملل ، يرمقها بنظرات جد مخيفة بعينيه الجاحظتين فتعتقد أن الزمن قد عاد بها إلى العصورالحجرية أو أنها في كابوس مزعج فتحاول الصراخ ثم تتذكر سورة الكهف وتحديداً قوله تعالى ** لوليت منهم رعبا** فتتسللُ هاربتاً الى مخدعها خوفا على سلامتها ثم تتناولُ قلماً وتكتتب في دفتر ذكرياتها في يوم كذا وكذا شاهدت المخلوقات الفضائية بأم عيني وأتوقع قريباً غزو المتحولون لكوكب الأرض ثم تقول لعلهم ياجوج و ماجوج أو أشاهد فلم هوليودي تحت عنوان الأموات الأحياء ... كل هذا في غياب تام لرجال الأمن ..!!! صدق من قال إذا أردت تطبيق القانون عليك أن تخرقه وربما هذا هو الحل الوحيد للتخلص من المستذئبين ،،، هو طريق من اثنين حتما سنسلك أحدهما وليس كلاهما إما اننا سنعتمد على القوة باستعمال المعاويل والسيوف وإما سنعتصم عند باب الجماعة ونحتج بطريقة لم يسبق لها مثيل ، (وكل امرئ بما كسب رهين )

ملاحظة : العين الحمراء ليست ملكًا لأحد وهي في نفس الوقت ملك لكل أحد فمرحباً بالجميع إلا المستذئبين ومصاصي الدماء نرجوا أن يلزمو بيوتهم حتى لا تنتشر العدوى وتعم الفوضى ... أعرف الكثير من شباب منطقة اجزناية تصرفاتهم جد محترمة أنحني إجلالا لرقي أخلاقهم وحسن تصرفهم ، طبعاً مثل هؤلاء هم من يشرفنا تواجدهم بيننا وتواجدنا بينهم (حين أقول سكان اجزناية فأني لا أستثني سكان العين الحمراء فكذلك منهم الصالحون ومنهم المستذئبين ) أرجو من الله العلي القدير أن لا يرا أحدكم في كلامي تمييزاً بين هذا وذاك .. و رب الكعبة لست ممن يؤمن بالحدود ..لقد بلغ السيل الزبى' ولم نعد نحتمل