هو
أبو الحسن علي الجزنائي، من أهل القرن التاسع الهجري، ينتمي إلى قبيلة
اجزناية الريفية الشهيرة المستقرة شمالي تازة، للأسف لم يقف أحد لترجمته
رغم مكانته المهمة في الوسط الفكري و الثقافي، و من الغريب، إذ يعتبر من
المؤرخين الذين أرخوا للناس و لم يؤرخ لهم أحد لكن استنباطا من كتابه جنى
زهرة الآس في بناء مدينة فاس نلاحظ أنه ينتمي إلى قبيلة اجزناية الريفية
الشهيرة المستقرة شمالي تازة.
بالإضافة
الى مكانته في مجال الفكر و الثقافة، وما يدل على ذلك علاقاته و معارفه من
رجال العلم والأدب، مثل: الشاعر أحمد بن عبد المنان، العالم ابن اجرُّوم، و
المؤرخ إسماعيل ابن الأحمر.
إضافة
إلى اهتمامه بالتاريخ، فقد كان علي الجزنائي شاعرا كذلك، رغم أننا لا
نتوفر على الكثير من قصائده، يذكر مقدم كتابه (عبد الوهاب بن منصور) إلى
أنه: “من الفقهاء الذين يقدرون على مناقشة الفتاوى والاعتراض على بعض
الأحكام“.
من مؤلفاته المعروفة في الوسط التاريخي، كتابه جنى زهرة الآس في بناء
مدينة فاس، إذ يعتبر من أهم الكتب التي أرخت لمدينة فاس، خاصة على مستوى
العمران وتطوره بالمدينة، حيث تناول بالوصف الدقيق الأماكن المعروفة
بالمدينة مع الإشارة إلى الأزمنة التاريخية التي شيدت فيها. ألفه للقائد
عبد الله بن علي بن سعيد الياباني، وقد ترجمه المستشرق الفرنسي ألفريد بيل
إلى اللغة الفرنسية سنة 1922، ونشرته جامعة الأدب بالجزائر، ثم أعيد طبعه
بالمطبعة الملكية بالرباط، بتحقيق مؤرخ المملكة عبد الوهاب بن منصور.
إضافة
إلى اهتمامه بالتاريخ، فقد كان علي الجزنائي شاعرا كذلك، رغم أننا لا
نتوفر على الكثير من قصائده، يذكر مقدم كتابه (عبد الوهاب بن منصور) إلى
أنه: “من الفقهاء الذين يقدرون على مناقشة الفتاوى والاعتراض على بعض
الأحكام.
يمكن
القول في البداية أن علي الجزنائي من المؤرخين الذين أرخوا للناس ولم يؤرخ
لهم أحد من الناس، نقول ذلك لأننا لا نتوفر على معلومات كافية تمكننا من
تسليط الضوء على شخصية هذا الرجل، الذي ساهم بشكل كبير في التأريخ لمدينة
فاس، خاصة فيما يتعلق بالجانب العمراني.
إن
الرجل كانت له مكانة سامية في مجال الفكر والثقافة، وما يدل على ذلك
علاقاته ومعارفه من رجال العلم والأدب، مثل: الشاعر أحمد بن عبد المنان،
العالم ابن اجرُّوم، والمؤرخ إسماعيل بن الأحمر.
وتجدر
الإشارة إلى أن ما يلاحظ عن شخصية علي الجزنائي هو أنه كان ذا دراية شاملة
ودقيقة بالجانب العمراني للمدينة، وقد تبين ذلك من خلال الأوصاف الدقيقة
التي قدمها للبنايات إلى درجة توحي أنه هو من قام بهندستها.