السبت، 18 يوليو 2015

فيديو: من التاريخ.. إنتفاضة الريف عام 1958 ومنطقة اكزناية المحور الرئيسي



تحرير : نجيم السبع

في اليوم الثاني من شهر أكتوبر 1958 تم نقل جثمان عباس لمساعدي من محل دفنه الأول بفاس إلى مقبرة الشهداء بأجدير وقد تصادف ذلك مع ذكرى اندلاع ثورة 1955 لجيش التحرير.


تحول حدث نقل جثمان عباس إلى غليان شعبي ومظاهرات كبيرة قام بها أهالي المنطقة ضد حزب الإستقلال ، أمام هذا الوضع استنجد الحزب بميليشياته المسلحة التي حضرت بشاحناتها المحملة بأعداد كثيرة، فاندلعت أحداث الخميس الأسود التي دارت أطوارها في مقبرة الشهداء باجدير-اكزناية- وسقط الكثير من القتلى ، وتم اعتقال زعماء المنطقة: مسعود أقجوج، الحاج أبقري، الزكريتي.


وبمجرد تسرب خبر الاعتقال، ثار السكان وهجموا على أوكار حزب الاستقلال واشتبكوا مع عناصره مستعملين الحجارة والهراوات وفي الأخير أفرج عن المعتقلين وعقب ذلك قامت الجماهير الغاضبة بقيادة مسعود أقجوج ورفيقه الحسن بن ستيتو بالاعتصام في الجبال، وخاصة في جبل "كوين" ثم أخذت حركة العصيان تمتد حتى شملت قبائل تاونات وجبال جرادة وحركة بن الميلودي بولماس، وحركة موحا اوحدّو في آيث واراين، ومحمد الحاج سلام امزيان بالحسيمة. ناهيك عن حركة عدي أوبيهي عامل تافيلالت وحركة لحسن اليوسي بصفرو ضد حزب الاستقلال.

في 7 أكتوبر 1958 أصدر محمد بن الحاج سلام أمزيان صحبة رفاقه ميثاقًا ثوريًا تضمن مطالب الثوار، كانت أهدافها، حسب بعض الروايات، التي وصفت التمرد ب"انتفاضة الريف الأولى "، وأنهم أعلنوا «الجمهورية المغربية الثانية» تذكيرا بجمهورية الريف الأولى، وتشكيل تنظيم مسلح يحمل اسم " جبهة النهضة الريفية". بينا تقول روايات أخرى، من بينها "جمعية ذاكرة الريف"، أن المنتفضين لم يطالبوا بالانفصال أو بحكم ذاتي بل طالبوا بإقامة إدارة جهوية تسمح للريفيين بإدارة شؤونهم بأنفسهم، إضافة إلى مطالب أخرى لخصت في 18 مطلبا وهي حسب المؤرخ دايفيد مونتكمري هار.

الفيديو 1 :

على شاشة قناة الجزيرة وفي البرنامج الشهير "شاهد على العصر" الذي يقدمه الإعلامي المصري أحمد منصور تمت استضافة المؤرخ المغربي محمد سعيد آيت إدر للحديث عن ظروف الحرب التي دارت رحاها في قبيلة اڭزناية في خمسينيات القرن الماضي.
 


الفيديو 2 : 
إضغط هنا