الجمعة، 12 يونيو 2015

تاريخ إعدادية أجدير من التأسيس إلى اليوم.. بقلم : ميمون مصالي



بقلم : ميمون مصالي

افتتحت إعدادية أجدير لأول مرة خلال الموسم الدراسي1988/1987 اقتصرت فقط على المستويين الأول والثاني إعدادي، وكانت هذه الإعدادية قرب مدرسة الشهداء الإبتدائية ومستوصف أجدير.

وفي الموسم الدراسي التالي 1989/1988 بُنِيَ الشطر الثاني لينضاف المستويان الثالث والرابع إعدادي لتكتمل الإعدادية وتنتهي معاناة التلاميذ الذين كانوا يدرسون في إشاوِيّْن (أكنول)، ويبدأ مسلسل المعانات من نوع آخر.

بنيت هذه الإعدادية في إيار عبد العزيز أعلى أجدير قرب خزان الماء.

كنا نحن من تلاميذ الرابعة إعدادي العائدين من أكنول ومناطق أخرى، وكنا نتتلمذ على أيدي خيرة الأساتذة جزاهم الله خير جزاء منهم:
حمدان/ العربية
المالحي/الرياضيات
جغنين/الفرنسية
الشاوش/الاجتماعيات
توفيق/ العلوم الطبيعية
الهلاوي/العلوم الفزيائية
الطلحاوي/التربية الإسلامية
مصطفى/التربية البدنية.

كانت تلك أفضل سنة دراسية مازلت أحن إليها. هذه المؤسسة التي أصبحت الآن إعدادية وثانوية لم تكن في عامها الأول مسيجة، بل كانت مفتوحة من كل الجهات، ورغم ذلك كان لها باب يُفتَح ويُغلَق من جهة الإدارة. في حين كان الشطر الأول قرب المستوصف والذي افتُتِح في الموسم الدراسي 1988/1987، وليس في 1986، كما ذكره بعض الإخوة، والذي أصبح مدرسة إبتدائية، قُلت كان مُحاطا بجدار لكن لم يكن له باب.إنها مفارقة عجيبة!!!

في البداية، كانت هذه المؤسسة تفتقر للكثير، انعدام القسم الداخلي أو دار الطالب والنقل المدرسي، انعدام الماء، انعدام لوازم الرياضة ومختبر العلوم الطبيعية والفزيائية..الخ

بالرغم من ذلك كانت تحلو الدراسة هناك، وتخرج العديد من تلاميذ هذه الإعدادية بفضل الله، وهناك من أنهى دراسته وتعطل.

أما في زمن ما قبل وجود الإعدادية بأجدير فالهدر المدرسي كان هو مصير تلاميذ البلدة نظرا لصعوبة الظروف الدراسية في إشاوِيّْن (أكنول) بالخصوص. فقِلة قليلة جدا من التلاميذ كانت تساير دراستها بتحدٍّ وصبر.

لكن واأسفاه على شباب اليوم الذين يغادرون أقسام الدراسة التي توجد على مرمى حجر من منازلهم، والندامة لن تنفعهم بعد فوات الأوان.