الاثنين، 16 سبتمبر 2019

أحمد ويحمان يكتب عن مشاركة "متصهين" في ملتقى زاوية سيدي الغازي 2019





بقلم : د. أحمد ويحمان


احتضنت زاوية سيدي الغازي بقبيلة گزناية (إقليم تازة) ، قبل أيام من شهر غشت 2019 الملتقى الديني والتواصلي حول "أهمية دور الزوايا في ترسيخ قيم الوسطية والإعتدال".

حيث تم تنظيم لقاء علمي بالمناسبة من قبل "جمعية المحسنين للتكفل بمسجد زاوية سيدي الغازي" بجماعة سيدي علي بورقبة.. وهو اللقاء "الروحي" الذي قدم فيه أحد "الوعاظ" "موعظته" العصماء عن أدوار و وظائف الزوايا قديماً و حديثا، لاسيما بعد تحول الزاوية من إطارها العرفي إلى مستوى "المأسسة" على حد قول المتحدث.

ومن الملفت فيما جاء به "الواعظ المفوّه" - الذي أشاد بالرأي الثاقب لما سماه "الدولة الشريفة " و ما اعتبره " الدور الريادي" لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية في هذا التوجه الذي يقدم " نموذج التدين " المغربي "الذي يجب أن يحتذى "- .. من الملفت في ما قدمه بعض من أرقام كرقم : حوالي 1500 زاوية و فرع زاوية هي عدد الزوايا بالمغرب !!! و كذا رقم 16 مليار و يزيد كاعتمادات تخصصها وزارة الأوقاف لهذه الزوايا!!!

الحقيقة أنني لم أكن أعلم بهذه الأرقام من قبل .. إلا أنني، خلافه، فوجئت سلبيا بهول المصيبة إذا كانت هذه الأرقام حقيقية، و نحن لا نشكك في إمكانية أن يكون الأمر كذلك اعتبارا المسخ العظيم الذي لا ننفك نصادفه في واقعنا وفي إعلامنا عن سيل هذه الزوايا و المواسم المفرخة للجهل و التخلف و ترسيخ ثقافة الخضوع و الخنوع.

غير أن الموضوع ليس في هذا كله و إنما في هوية وحقيقة السيد الواعظ الذي يفسر كل شيء ..!!

فمن يكون و ما هوية و حقيقة العالم العلامة و الولي الصالح؟

مؤطر هذا اللقاء الروحي العلمائي، أيتها السيدات و السادة الكرام ليس أحدا آخر غير الجهبذ و الفقيه النّحرير عبد الله الفرياضي، و هو أحد مريدي الشيخ القطب، على ما يكنيه البعض المولى "أبو شمعون" عوفير الجندلمان، مستشار رئيس وزراء الكيان الصهيوني، الإرهابي نتانياهو ( !!) المكلف بتجنيد العملاء !!

وندعو المغاربة ان يتأملوا هذا المشهد صحبته الذي يوثق ل " لأمسية روحية" صهيودية في حضرة الشيخ الجليل بزاوية مبنى وزارة الخارجية الصهيونية، و هي خاصة لتقنيات تأطير " الإسلام الشعبي" على طريقة الشيخ نتنياهو و تقديم " نموذج التدين المغربي" على طريقة مذهب سيدنا عوفير بقراءة المقرئ المبجل أفيخاي أدرعي "!!!!!

سؤال: هل التحق المتصهين عبدالله الفرياضي بزاوية سيدي الغازي ..أم أن الزاوية قد تم توريطها والزج بها في عملية تدليس حتى استضافت واحدا من عملاء شبكة عوفير جندلمان..المستشار السياسي الأمني لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامي ننتنياهو.. ؟!!

ملحوظة :
الشيخ النحرير عبد الله الفرياضي ..وبعد سقوط مشروع ما يسمى حزب تامونت الأمازيغي.. هو الآن بصدد تحضير إطلاق مشروع حزب سياسي آخر (حزب التغيير الديموقراطي) ليكون بحسبه و بحسب من يقفون وراءه، حزبا يساريا بنفس أمازيغي!!!

*و لله الأمر من قبل و من بعد!!!