تحرير : نجيم السبع
ينتسب عبد الله ن التوهامي إلى إحارشيين ن ازّاويث ن سيذي عبد القادر بأيث حذيفة إحارشيين بالراء التي لا تنطق بريفية أيث ورياغر، ولد حوالي 1900 وكان عمره خلال انتفاضة 58-59 نحو 58 سنة.
كان بارعا في استعمال السلاح وذا بنية جسمانية هائلة ، شارك في حرب الريف التي مكنته من تعلم استعمال السلاح، إذ من المستحيل استعمال السلاح خلال فترة الحماية ما دام الإسبان قد صادروا جميع أنواع الأسلحة في الريف، توجه نحو فرنسا رفقة ابنه بعد العفو على مناضلي الانتفاضة، استقر ناحية أصيلة حيث اقتنى ابنه ضيعة كبيرة.
اسم المستوصف قرب فندق الجوهرة يعود لشخص آخر هو محمد الحرشي، إذ لم يصل المخزن المغربي هذا المستوى من النضج حتى يكرم أبناءه من هذه الطينة.
لم يمتلك المنتفضون في أيث حذيفة اي رشاش، إذ أن كل ما استطاعوا جمعه في أيث حذيفة وأيث يطفث بما فيها اسناذة هو سبع بنادق، البندقية التي استعملها عبد الله ن التوهامي نفسه من الأسلحة المخبأة على إثر نهاية المقاومة الريفية التي قادها محمد بن عبد الكريم.
تجدر الإشارة أيضا إلى أن عبد الله ن التوهامي توجه إلى فرنسا بعد تمكنه من مغادرة المغرب عبر مليلية رفقة قائد الانتفاضة محمد ن ارحاج سلام أمزيان، هناك اقترن أحد أبنائه ببنت صاحب الضيعة التي كان يشتغل فيها، عادت هذه الزوجة الفرنسية مع زوجها وحماها إلى الريف لترى عن قرب أين كان يعيش، ولما وقفت على فقر الأرض هناك قررت اقتناء ضيعة كبيرة ناحية العرائش تم تجهيزها بأحدث الوسائل وانتقل إليها جميع أفراد عائلة عبد الله ن التوهامي ولم يعودوا إلى الريف بعد ذلك.