الوزير عبد السلام الصديقي يخسر الإنتخابات الجماعية في سيدي علي بورقبة
تحرير : نجيم السبع
فجرت الدائرة الانتخابية رقم 9 للجماعة القروية سيدي علي بورقبة
التابعة لإقليم تازة مفاجأة قاتلة لوزير التشغيل في حكومة عبد الإله
بنكيران ومرشح حزب التقدم والاشتراكية عبد السلام الصديقي، الذي تجرع مرارة
خسارة مدوية في الانتخابات الجماعية التي دخلها منافسا لمرشح حزب التجمع
الوطني للأحرار سعيد أخياط و مرشح حزب الاستقلال الراضي التهبون.
وقد حصل عبد السلام الصديقيى، من مجموع الأصوات المعبر عنها البالغ
عددها 336 من أصل 528 المسجلة أسماؤهم من الناخبين، على 94 صوتا، وفي
المقابل حصل سعيد أخياط على 238 صوتا، في حين لم يحصل الراضي التهبون إلا
على أربعة أصوات. ليكون مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار سعيد أخياط قد فاز
بنسبة %70 من مجموع الأصوات المعبر عنها محتلا المرتبة الأولى، في حين أن
عبد السلام الصديقي وزير التشغيل ومرشح حزب التقدم والاشتراكية لم يفز إلا
بنسبة %27.97 من مجموع الأصوات المعبر عنها محتلا الرتبة الثانية، بينما
فاز مرشح حزب الاستقلال الراضي التهبون فقط بنسبة %1.1 من مجموع الأصوات
المعبر عنها محتلا بذلك الرتبة الثالثة.
وتعليقا على هذه النتائج، اعتبر شباب المنطقة بأنهم صوتوا لمرشحهم
سعيد أخياط لكون برنامجه الانتخابي يعالج حاجيات المنطقة وأنه يعايشهم تلك
المشاكل التي تعترض محيطهم وقريب من هموم أبنائها، كما اعتبروها نتائج ذات
طابع عقابي للوزير الصديقي الذي غاب عن المنطقة لمدة أربعة سنوات ومنذ
انتخابه نائبا برلمانيا، والذي أصبح يفتقد لثقة المواطن المحلي لكون
المنطقة لا زالت تعيش في المشاكل التي وعد الوزير بتجاوزها في الانتخابات
التشريعية السابقة وهي الوعود التي مكنته للفوز من منصب نائب برلماني.
وقد عرفت الدائرة، بمجرد إعلان النتائج، مهرجانات ومواكب احتفالية
متفرقة من قبل أبناء المنطقة تعبيرا عن فرحهم بفوز مرشحهم في هذه
الانتخابات بنتيجة ساحقة مرددين لشعارات استهزائية من النتائج المخيبة
للوزير عبد السلام الصديقي من قبيل “حنا اربحنا والوزير اعلاش”
وقد عرفت الدائرة الانتخابية رقم 9 التابعة لجماعة سيدي علي بورقبة
مشاركة لا بأس بها للهيئة الناخبة إذ بلغت نسبتها %63.63، تعرضت نسبة
9.22% منها للإلغاء.