في خطوة غريبة ومثيرة للاستفهام تفاجأ سكان دوار سيدي امحمد بعدما تم الشروع في بناء روض الأطفال بعيدا عن الدوار بحوالي 4 كيلومترات في موقع معزول وسط الغابة بجوار المدرسة الفرعية التي سبق وأن اعتبرها السكان غير مناسبة لمكانها.
القصة بدأت حين تبرع أحد أبناء الدوار بقطعة أرضية شاسعة، تكفي لبناء مدرسة متكاملة وليس فقط روضاً للأطفال، موثقاً هذا التبرع بشكل قانوني وبالتزامات رسمية داخل الجماعة، الهدف كان واضحاً تقريب التعليم من أبناء وساكنة الدوار وتخفيف معاناتهم اليومية.
لكن عوض أن يُبنى الروض في الأرض المتبرع بها توجه المقاول إلى موقع اخر بعيد جداً عن التجمع السكني في خطوة أثارت استغراب الساكنة الذين عبروا عن رفضهم القاطع لهذا الاختيار المجحف وعند الاستفسار جاءت ردود متناقضة من بعض أعضاء الجماعة مرة قيل إنه (مكتب فقط) ومرة أخرى روض تابع للمؤسسة الحالية مع وعود غامضة ببناء روض اخر لاحقا داخل الدوار.
الواقع أن هذا القرار لا يخدم مصلحة الأطفال ولا الأساتذة بل يزيد من معاناتهم اليومية مع المسافة والبعد ويطرح علامات استفهام حول دوافع الإصرار على تهميش الأرض المخصصة والمتبرع بها لهذا الغرض.
ساكنة الدوار تجدد مطلبها المشروع بناء روض الأطفال في الأرض التي وهبت لهذا الغرض داخل الدوار قرب السكان وأطفالهم.




