عرفت بلادنا أمطار الخير ولله الحمد ادت إلى ظهور طبيعة خلابة ولكنها في الوقت نفسه ادت إلى تعرية وكشف واقع البيئة بجماعة بورد.
هذخ الجماعة التي عجز مسؤولوها عن توفير مطرح خاص بالنفايات فلم يجدو سوى الواد الذي يصب في سد اسفالو القريب من الجماعة والذي يزود المنطقة بالماء الصالح للشرب مطرحا لأوساخهم.
حيث نجد الشاحنات تفرغ حمولتها بالواد بشكل يومي مما أدى إلى تكدس كميات ضخمة من النفايات السامة، والمختلطة بالنفايات الطبية الخطيرة ..كل هده السموم تذهب مباشرة عبر مجرى النهر نحو سد اسفالو الذي يعد أكبر سد في المنطقة ،مشكلة بدلك أكبر تهديد للثروة المائية بالبلاد ..هده الثروة والتي حرمنا منها لسنوات من الجفاف، وفي مخالفة صريحة لمختلف التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس والتي تؤكد على أهمية المحافظة على الثروة المائية للبلاد وتعزيز الأمن المائي من خلال الاقتصاد في استخدام الماء ومحاربة كل أشكال التبذير.
فهل يوجد ما هو أخطر من تحويل الأنهار والتي هي روافد للسدود إلى مطارح للسموم والنفاياات؟
ومن أهم هذه التحديات، إشكالية الماء، التي تزداد حدة بسبب الجفاف، وتأثير التغيرات المناخية، والارتفاع الطبيعي للطلب، إضافة إلى التأخر في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة، في إطار السياسة المائية.
ولمواجهة هذا الوضع، الذي تعاني منه العديد من المناطق، لاسيما بالعالم القروي، أصدر الملك محمد السادس توجيهاته للسلطات المختصة، لاتخاذ جميع الإجراءات الاستعجالية والمبتكرة لتجنب الخصاص في الماء.
وشدد على ضرورة التنزيل الأمثل، لكل مكونات البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.