محمد ابوالغازي
تشمل اكزناية ما يزيد على ثلاثمائة مسجد، لكن العدد الذي نظم هذا العام مسابقة في تجويد وحفظ القرآن الكريم، لم يتعد عددها عدد رؤوس الأصابع.
ومما لا نختلف حوله ولاشك فيه أن لكل طريق من طرق الخير فوائد متعددة، تزيد بحسب تنوع عوائدها، وعظيم منافعها،فالمسابقات في عمومها وسيلة للتنافس بين البراعم والشباب للنهوض بكل ما ثقافي ، وما هو حرفي وما هو فني وما هو لغوي وما هو ديني الخ حسب المناسبات والأوقات.
ولما كانت المسابقات القرآنية تلك متعلقة بكتاب الله تعالى نالت من نفعه، ورفعته، وبركته وكان للمتسابق فيها نصيب وللمنظم والمساهم مصداقاً لقول الله تعالى: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب.
فإن هذا الشهر الكريم الذي هو شهر القرآن ، هو مناسبة مباركة لهذه المسابقات، لكي يكون القرآن الكريم مصدر نور وهداية لشبابنا وناشئتنا.
وفي هذه الليلة سأوجز لكم بعض فوائد هذه المسابقات ، واتمنى من اعماق القلب ان تكون هي برنامج ليلة القدر في كل مساجد اكزناية ، مهما كان حجم المسجد ولو كان من الصنف الذي يقفل ابوابه ولا يفتحها إلا في رمضان.
واليكم بعض هذه الفوائد ونرجو من الله التوفيق والسداد والنجاح الدائم لكل شبابنا وناشئتنا :
1. عيش المتسابق مع كتاب الله ، وكتاب الله تعالى خير جليس،( فيه الهدى والشفا)
2. المسابقات القرآنية طريق من طرق العلم ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له به طريقا إلى الجنة
3. المسابقات القرآنية من أفضل الوسائل لضبط وإتقان حفظ كتاب الله تعالى، وهو هدف المؤسسات والمساجد التي تنظم هذه المسابقات
4. المسابقات القرآنية أفضل وسيلة لتشجيع الشباب على الحفظ، .
5. المسابقات القرآنية أداة من أدوات اكتشاف القدرات والمواهب، التي تؤدي إلى التميز في التحصيل العلمي، والازدياد منه؛
6. المسابقات معينة على التواصل، والتعاون، وربط لأواصر المحبة والالتقاء على مائدة القرآن الكريم، سواء كان ذلك على مستوى المتسابقين، أو على مستوى الجهات والمؤسسات المشاركة، من جمعيات ومؤسسات
7. المسابقات القرآنية تسهم في إعداد جيل صالح، متخلق بأخلاق القرآن متزود بآدابه، مهتد بهديه، مستجيب له، متحصن من كل شبهة،
8. المسابقات القرآنية تعمر أوقات الشباب بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة،
9. المسابقات القرآنية باب من أبواب التدرج في علم الإقراء،
10. المسابقات القرآنية درجة من درجات سلم الارتقاء بالأداء القرآني فيرتقي المتسابق درجة إثر درجة في معراج المهارة القرآنية، ويمهر بكتاب الله تعالى، حفظاً، وتلاوة، وأداء.
وما دمنا في النصف الاول من رمضان ، فان الوقت ما يزال أمامنا ، لكي تنظم هذه المسابقات ونرجو الله التوفيق، وأن يحقق كل هذه الاهداف وينال كل أهلنا في اكزناية هذه الفوائد ويرزقهم أجرها المضاعف في هذه الايام المباركة التي يتضاعف فيها الاجر والثواب والعمل الصالح .